منال أحمد
لروح زينب
بعد أن ذهبتِ في الموت،
هل يأتيكِ الفرح؟
لاشيء في يديكِ
رأسكِ يتوسد طينه
عيناكِ
مغمضة على حياة!
الليلة
ستغرد تلك الطيور
التي نامت خلف جفنكِ
سيرقص دمعكِ على وجنتي
ألستُ امتداد نهركِ؟
ألستُ هديره المتلاحق؟
لا شيء يمكنه إخفاءكِ
رائحتكِ تُدفئ العطر
تُلوّن الظل تحت العباءة.
العباءة،
إرثي الشاسع من الشوق
تميمة العيد والحناء.
ياربة الألم المحبب
ترنيمة الحنان في صدري
حليب أطفال الغيم
واتكاءة أزهار الشمس،
ضميني كأول الحب
زمليني كآخر الحنين.
اسمعي بداخلي
همهمة القصائد والقبل
على صهيل الجمر ترنو
رذاذًا من سكينة مرة،
ومن شرر الفقد تُصلبُ
مرات .. ومرات.