مختارات من “نصف كيلو من السعادة”

فيسبوك
تويتر
واتس أب
تيليجرام

فخري رطروط 

سألني إلياس:

لِم يذُوب الصَّابون؟

هل أول من عاش في العالم هو الله؟

هل وُجِد الله قبل الديناصورات؟

لِمَ لنا أثداء رغم أنَّنا لا نُرضِع؟

لِم لون عُيوننا أبيض وأسود؟

لِمَ لنا أصابع؟

لِم ملامسُ البيانو سوداء وبيضاء؟

لِمَ العيونُ؟ الأنف؟ الأسنان؟ الشَّعرُ؟

وَلِمَ الألوان؟

هل عند الله سجنٌ؟

أينام الله؟

أين تذهب العصافير ليلاً؟

لمَ يوجد الكثير من الناس؟

هل الغيومُ عربةُ الله؟

لمَ لا تُطرُ السَّماءُ كوكا كولا؟

سألتي فُراتُ سؤالين:

ألا يوجد حصان وردي اللون؟

هل تحلمُ الأسماك؟

أشعرُ بالدُوَار، متى تكفُّ ا ﻷرضُ عن الدَّوَرانِ؟

هل البنادقُ سعيدةٌ في عملها؟

ماذا نفعلُ بالمجدِ؟

لماذا نخافُ فتْحَ صناديقِ الذَّاكرَةِ؟

حياتي سريعةٌ ومضغوطةٌ،

هل سيكونُ موتي كذلك؟

بماذا تحلمُ ا ﻷبوابُ؟

هل تقبلين الزواجَ من شاعرٍ، وواحد وعشرين قطاً؟

لماذا لا تذهبُ القططُ إلى المَدرسة؟

كم روحاً يملكُ قطٌّ مِثلَ تُوم؟

متى أعثر على قطٍّ نباتيٍّ؟

متى تشبَعُ القِططُ؟

لماذا أشعرُ بفتنةٍ إزاءَ سنة 1982 ؟

ولماذا لا تكتُبُ ا ﻷقدامُ مُذكِّراتِها؟

ماذا يريدُ الحيوانُ الجريحُ داخلي؟

أيُّ هُراءٍ تعنِيهِ كلمةُ رجل مُتوَازن؟

إذا كانَ الآخرون هُمُ الجحيمَ فأيْن الجنَّةُ؟

خرجتُ من البابِ الصَّحيحِ فكيف وصلتُ إلى هنا؟

كم عُمْرُ جَهَنَّم؟ وكيف سأشْعِلُ جحيماً بِعقْبِ سيجارةٍ؟

ما الذي يتحطَّمُ فيك حينَ تصطدمُ بنفسك؟

كائنٌ أضاع جنته، أين يَجِدُ العزاءَ؟

أين أضاع الشيطان حربته؟

هل تكرَهُ الصُّوَرُ الإطاراتِ؟

متى أعثرُ على وردتي؟

مَنْ يُطفِئُ ناري؟

أمتأكدٌ مِنْ وجودِكَ؟

وأنَّك حيٌّ؟

أيُّ رُعبٍ تراهُ الجُدرانُ كي تفقدَ ألوانَها؟

ما سرُّ الطُّمَنينَةِ في عُيُون العَجَائزِ؟

هل البشريةُ تأخذُ في اللَّيْلِ بِثَأرِها؟

ماذا تَستلُّ مِنْ فَمِ اللَّيْلِ؟

هل تنجحُ في تدْخِينِ اللَّيلِ وسَحْقِ بقاياه؟

من أين هذا السَّوادُ؟

الفأرُ الذي يُخرْخشُ في رأسِ، ماذا يريدُ؟

ماذا تفعلُ دَبَابَةٌ آخِرَ الليلِ في غُرفتي؟

أين أختبئُ؟ المساءات مالحة…

بماذا يتفوّقُ شاعرٌ على عاهِرَةٍ؟

أيُّ حيوانٍ يتقمَّصُنِي في الليل؟

كيف يمكن قتل فكرةٍ تتوحشُ؟

سَلِ الحديقة عَمَّ يحدثُ فيها آخرَ الليل.

.

متى يفْتكُ أحدُ العقربين با لآخرِ؟

إلى أينَ فرَّ الزمنُ إثرَ تحطُّمِ ساعةٍ؟

كيف يُمضي العصفورُ يومَه في صندوق الساعة؟

كَمِ الوقتُ ا لآن في ساعةِ المَلاكِ الأسودِ؟

كيف السَّبيلُ إلى إيقاظِ سَاعَةٍ ثمِلَة؟

هل الزَّمَنُ فرَّامَةُ لحْمٍ؟

عقربٌ في ساعةٍ مُعَطلةٍ، ما جَدْوَى حياتِه؟

مُصْلِحُ السَّاعاتِ المُحَدِّقُ بذهولٍ في العقارب المحطمة،

عَمَّ يبحثُ؟

لماذا أحيا كما لو أنني مربوطٌ إلى قنبلةٍ ساعتُها مُعطَّلة؟

كيف احتمل أبي العمل في محلِّ بيع الساعات؟

متى يصلحون الساعة الكبيرة في مدينة دير يامبا؟

إنها تشير للعاشرة منذ سنوات، هبني طريقة لقتل الوقت؟

ماذا تفيدُ ساعة حائط في صالة المغادرين؟

اِستخْدِمْ ساعةً وخارطةً وبوصلةً، ستَصِلُ النقطةَ ذاتَها.

ساعِدْ هذه السَّاعةَ العمياءَ،

هل سيكون العالمُ سعيداً بلا ساعاتٍ؟

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
شاعر فلسطيني 
الديوان صادر مؤخرًا عن دار خطوط وظلال -الأردن 2020

مقالات من نفس القسم

علي مجيد البديري
يتبعهم الغاوون
موقع الكتابة

الآثم