هبة بسيوني
صخرة بيضاء ولون أزرق
جلست أزيل طهارتها بفرشاتي
أضع اسمك الذي لن تلفظه شفتاي مجدداً
ماذا تريد أيها الغريب؟
ليس معي سوي مراكب ورق لن تري البحر أبدا
قصاصات أحلام لن تكتمل
كذبة تغفو فوق أخري
وجهي في فنجان قهوتك
دموع تلمع في عينيك حتي لا أتركك
كلمات تسكبها في أذني حتى لأأراك
هل فعلاً تحبني أم أنك فقط بارع فى لعبة إمتصاص الأرواح؟
لماذا لاتخبرني بأحلامك؟
لماذا فقط تسمع أحلامي؟
ألم يخبرك أحدهم أن الحب طائر أبيض يقف فوق رؤسنا ليراقب
أتظن أنك تستحق الحب؟
ليس معي بالضرورة، تستحقه مع أي إمرأة
الحب يختار من يمتلك قلباً نقياً ورغبة في الارتقاء
لاأظن أنك ستقابله يوماً
لن يحط على رأسك قريباً
ستسمع عنه فى أغنية
أغنية من الأغاني التي تدسها في رأسي حتي أنام
صوتك الذي يتحول ليطابق اللحن أى لحن
عيناك الزجاجيتان اللتان يستطيع أي عابر أن يري فيهما نفسه
وجهك ثابت التقاسيم
إبتسامتك الخفيفة التي لاتريحني أبدا
أنا كما أنا ياغريب لم أتغير
مازالت تعبيراتي الطفولية كماهي
مازلت أتسلق أعلي نقطة وأجلس
مازلت أضحك بصوت عال
مازالت أسناني تتكشف عكسك
لم أغير حتي العطر
لاحظت أنك لاتضع واحداً
كان هذا نذيري الأول.. لارائحة لك
مازالت تعبيراتي التي تضايقك هي هي
مازلت نفس البنت المولعة بالتفاصيل والتي ستذوي في متاهة أفكارها
مازال عقلي يعمل وروحي تلهج عكس ماأردت
ألم تخبرني بنفس العينين يوماُ أنك تعشقني ولكن تخشاني
وأنك تريد امرأة طيعة ملك أناملك
وامرأة مثلي لم تنكسر أجنحتها هي للإعجاب فقط؟
لماذا تحاول العودة وتخبرني عن عدم قدرتك علي النسيان
الأمر بسيط أيها الغريب
افعل فقط مثلي
ابتسم كل يوم أو تظاهر بالإبتسام
عندما يصافحك وجهي اطرده وذكره بكل خطأ فعلته
إذا لم تجد يمكنك دوماً إختلاق واحد اطمئن عليك فى تلك الناحية
كف عن تذكر عينيّ، اغمض خاصتك
السعادة- كما أردتها- ترقد أمامك
فقط اغلق عينيك وتخيلها