سميرة البوزيدي
بيننا هذا البحر المليء بجثث الحالمين
ومئة ألف ياردة من قماش العزلة
ستون حصانا يجري بلا انقطاع
كيف أمشي ساكنة طوال الوقت
وهذا الخراب يقول كل ماخبأته الأيام في طياتها
كنت لأقفز من فوق أعلى نقطة
ليتلقف ملاك ما روحي
ويضعها في موضع النور
في مقام الذين صبروا
في كل ماحلمت كنت أطفو ولا أغرق
الغرق سيماء ضياع
وأنا لا زلت أعرج في الخطوات المتبقية
في 2000 قبل الميلاد
كنت مخزن قمح خبأه يوسف
عن عيون الجائعين
كنت كنيسة تؤذن باسم محمد
كنت خيال الحوت
وقافلة حج
وكان الناس أمة واحدة
وفِي 3400 سيقول حفيد لي
اسمه أحمد
قدس الله سر جدتي
كم كانت واهمة
تركت لنا جبلاً من القصائد الحزينة
أخذت مجد الشعر كله
وما تركت معنى إلا وخلخلته
كانت حزينة وتشتم .
سيكون أحمد شاعرا
سيرث سيرة النار والكلمات التي لاتنتهي
سيكون حزينا أيضا
هذا ما يورثه الشعر!