لست أدري في أيّ زمنٍ أعيش.. قصائد من كوسوفو

موقع الكتابة الثقافي
فيسبوك
تويتر
واتس أب
تيليجرام

ولد الشاعر الكوسوفي بدري زبراي  عام 1963 في قرية درينوتس التابعة لبلدية راهوفيتس في كوسوفو. أكمل تعليمه الابتدائي في القرية ثم انتقل إلى مدينة راهوفيتس ليكمل دراسته الثانوية. بعد ذلك التحق بجامعة بريشتينا لدراسة اللغة الألبانية وآدابها حيث تخرج في عام 1988. لكنه بقي عاطلاً عن العمل بعد تخرجه إلى أن حصل على وظيفة مدرس للغة الألبانية والأدب الألباني في قريته عام 1993. وإلى جانب التدريس كان  زبراي يتعامل مع قضايا الأدب والصحافة.

في عام 1998 صدرت أولى مجموعاته الشعرية بعنوان سنوات الجلطة عن إحدى دور النشر في العاصمة الكوسوفية بريشتينا. 

بعد الحرب الأخيرة التي خاضها جيش تحرير كوسوفو 1997 – 1999، عمل زبراي في العديد من المجالات لخدمة بلاده، لكن نشاطه  تركز في الجانب الأدبي، حيث شارك في العديد من مؤتمرات المائدة المستديرة والملتقيات العلمية داخل وخارج كوسوفو. في عام 2013 نشر معهد الدراسات الألبانية كتابه على خطى النماذج الأصلية.  

يعمل زبراي منذ شهر أيار / مايو 2014 مديراً للمكتبة الوطنية في كوسوفو (مكتبة بيتير بوغداني). وهو عضو في جمعية كُتّاب كوسوفو. وقد حصل في كانون أول عام 2014 على الجائزة الأولى في القراءات الشعرية وذلك في إطار احتفال جمعية كُتّاب كوسوفو بالشاعر الألباني الراحل عزت مكولي (1916 – 1993) الذي كان أول رئيس لأكاديمية الفنون والآداب.

يقيم بدري زبراي حالياً في العاصمة بريشتينا.

شعر: بدري زبراي

ترجمة: نزار سرطاوي

….

– في عينيك

في عينيك

تطوف خواطري حول الحياة

والموت

.

الموت أحياناً هو الحياة

والحياة أحياناً هي الموت

.

لست أدري في أيّ زمنٍ أعيش

 ~ ~ ~ ~ ~ ~

– في الصباح

ثمّة هرّةٌ 

تطل عند باب المنزل

فوق السطوح بوم يطلق صرخة نعيب 

من النافذة

~ ~ ~ ~ ~ ~

– طوبى لمن كُتبت له النجاة

العتمة تلُفّ المدينة

الأطفال ينتحبون

ثم خطرت لي هذه القصيدة:

“واحسرتاه

فيما يخصّنا نحن كل شيءٍ يسير من سيّءٍ إلى أسوأ!”

.

الأمطار تصبُّ صبّاً

التضحيات هي ذاتها

وكذلك الجلّاد

والدم هو نفسه

.

بريقُ الدم يزداد 

جمالًا على نحو مريع

الناس يتحولون إلى فَراشات 

يشدها الحنين إلى الضوء

أفقياً:

واحسرتاه

عمودياً:

كـ

ا

ر

ثـ

ة

طوبى لمن كُتبت له النجاة

~ ~ ~ ~ ~ ~

– آثار من كوسوفو

ثمة نزعةٌ

لدى دَمي أن يغيّر لونه

لدى جسدي أن يفقد جذوره

ولدى المداخن أن تفقد دخانها

.

الكلمة ترسل رسالة إلى الحياة

الحياة تنقلها إلى الموت

يقدم كل منهما العون للآخر

.

من الممكن

رؤية آثارهما حتى من القمر

مقالات من نفس القسم

علي مجيد البديري
يتبعهم الغاوون
موقع الكتابة

الآثم