لا حاجة للقصائد

حسين بهيّش
فيسبوك
تويتر
واتس أب
تيليجرام

حسين بهيّش

قد لا أكون جريئاً للحد من هذا الحب

وقد أكون وفيّاً بما يكفي لهذه اللعنة

أحملُ في صدري كلاماً كبير لكنني أخشاه

ف الكذبُ سخف كل شيء في هذا العالم

أُفضل موت الكلام

أو

الانزواء مع صدمتي بالصمت

على أن لا يخدش قلبي هذا الاندفاع 

 

بيّ شعورٌ غير مترجم ولا أعرفُ لغته

وقصيدة ما تسبح في قلب امرأة

وخيالٌ يحسدني عليه المجانين

وأن تسأليني يا دمعتي الضاحكة عن اللعبة فأنني أجيدُها

لكنني أفشل في البوح 

لأن “أحبكِ” قيلت حتى أصبحت نكته

والآن عندما أصبح لها معنى

صارت دمعة  

وصار نطقها ثقيلاً على اللسان

 

“القانون لا يحمي المغفلين

الاستهلاك أيضاً لا يحمي الطفوليين”

 

لأنني ولأول مرة

أرسم وجه امرأة على الورق،

أكتبُ أسم امرأة على الرمل،

وأنتظر انعكاس القمر على النهر لأرى القمر وهو ينظر الى هيئته وأغرق بهِ مطمئناً .

 

لأنني ولأول مرة

أسألُني كثيراً 

لماذا تلفتين الانتباه وتأخذين البال بعيداً

حيث كل ما رمقت عيني شيئاً جميلاً

تقفزين في رأسي مثلَ نغمة راقصة

حتى عندما أشم عطراً أو أمسكَ وردة

أراني أنقادُ أليكِ بلا وعي مسلوباً مسلوب

 

لأنني ولأول مرة

أدخلُ في طريقاً لا أكترثُ فيه للمجهول

وأحب الضياع، الأغاني، الدخان

بل صرتُ أقاطعُ كل فكرة او عمل يعطلُني عنكِ

فأنا أحياناً أطفء ضوء الغرفةِ لأفتعل المعنى

فأوقد شمعة جنب صورتكِ …

 

لأنني ولأول مرة

أوقن

أن لا حاجة للقصائد الكثيرة للفوز بقلب امرأة ما

فالحبُ جوابٌ قبل أن يكون سؤالا .

 

 

مقالات من نفس القسم

علي مجيد البديري
يتبعهم الغاوون
موقع الكتابة

الآثم