الجميع صار مناضلا ومكافحا وشهيدا وجريحا
ومدبجا ومفوها ومحللا وخبيرا !!
ومابين يوم وليلة
امتلأت كأس المخيلة بالكذب
والأحلام بالكراسي
والطموحات بالجشع
نستند طويلا على مراحل انتقالية ومؤقتة وداعمة ومشجعة
وعابرة وغابرة
نرمم أحلامنا القديمة وهي تطل على طراوة النصر
وفرح البلاد الذي صار منهوبا.
الكتابة تموت ويحيا كل زعيم جديد
كل متثاقف أثيم
كل مستنسخ
كل متزلف
كل منافق أصيل
كل متدحرج بارع من وقت لوقت
وعفا الله عما سلف.
الكتابة تموت
ويحيا الكلام الفارغ
الكلام الكثير
ولكن الوطن الذي صار على شاكلة رغيف ساخن
أو كعكة كبيرة
أو طاولة يمتد تحتها الخداع
هل سيحتمل المزيد؟؟
صغاره الذين كبروا
يقسمون أحلامه
ويعلقون ضحكته على باب النحيب.
إليكم أجندة مثقف اليوم :
اللهف ثم اللهف ثم اللهف
ويا بلادي .. يا بلادي
وعلى الكلمة السلام
مادام الزبد يمكث في الأرض
والحقيقة تصير جفا.