علي الدكروري
أنا لا أحبك
لكنني أحتاج ان اقولها
لامرأة لا تهتم
الحب يجب أن يكون مبتلا
لتظن أن هناك مطرا سيجيء
وأنت لست جميلة
لأقسم أنني لا أكذب
ولست عاشقة
لأعرف أنني كاذب
يعجبني
أن تكون الروح طرية
والحواف منشغلة برسم
الحدود
حتى أكون بلا وطن
يعجبني
أنك تفعلين أشياء
من أجلي
تشبه ماتفعلينه
عادة
لايليق بعابر غريب
أن يحب
ولايليقُ بحنانٍ
له رأسٌ بيضاء
أن يغرسَ أم كلثوم
تحت الوسادة
وما الذي سيبيحُ لذراعين
قديمتين
أن تلتفا حول غيمةٍ
دون أن تسمعَ
أصواتَ زجاجٍ ينكسرُ
وفتافيت أعصابٍ
تتناثرُ في الشرفةِ
وما الذي يفعله رجلٌ
يضبطهُ الناس ُ
كل حين
وهو يصارع
الهواءِ
ويحكي لك
عن الشعر الذي غادر البلادَ
من أجل لقمة الحنينِ
وغادر الحنان
حتي لا يكتب مرة
عني
وأنت التي لم تتركي لي
رسالة
سوي قلبي
ولم تفتحها
إلا عيونك ِ
كنت أضحكُ كثيرا
كلما رأيت الشوقَ يسيرُ
بعكازين في الطريق
وكلما مالت الجميزةُ
علي العشبِ
بدلال مرهقٍ
فيغني
صدقيني
أنا رجعت من السفرِ
منذ قالت البنت لي
ياعمو
فالتفتت ظنوني
فلا تحسبي أن شمعةً
يمكن أن تنتظرَ الصباحَ
بلهفةٍ
ووردة وغمازتين
كل ما أعرفه
أني كلما نظرتُ لصورتك
يبتسم الجموع ُ
في الغرفة
وأقف أمامك لساعات ٍ
أتامل
ما الذي تفعله ملٌكةٌ
طوال اليوم
لتصير نحلة
وأنا أبحث منذ زمن ٍ
عن وجه سرقتهُ
التجاعيدُ من أحضاني
ولا أعود للبيت
منذ غابت أمي
ولا أتناول الطعام مع أحدٍ
ولا أنام
وأني مثلكِ تماما
سمعت الناسَ يتهامسون
أني أحبك
وأن طائرا يسقطُ من السماء
كلما التقينا
أنا لا احبك
وما يحدثُ
أشياء عادية
لا تعني شيئا
حتى وإن كنت متعبةً
وأنا صرتُ أشجارا
من أجلك
ربما
دفعتني رعشة
فسقطت بين القصائد
وجذبتني أخرى
فصرت حروفا
وغربتني البيوت
أخبريني
كيف لرجل بلا لافتة
أن يحب وجها لكل الأسماء
حتى إن فعلها قلب
يشبهني
أبي قال
كدت لا أعرف ابني
إلا
لأنه يشير إلي
من نوافذ القطارات
ربما كل ماهناك
أني أحتاج أن اقول
أحبك
لامرأة لا تهتم