في ليلة مقمرة
دخله حبيبان
الحبيب مهرج كئيب بساق من خشب
ودموع من الحبر الصيني
والحبيبة راقصة بارعة
بعين من زجاج وأمل في الحياة يغري باللوم
إنهما يتلامسان ويبتعدان
بفعل أمواج الحزن الخفية.
رجل عصابات
كان قد نجح في ربط روحين ضائعتين بجرح واحد
بمدية من قرون الوعل
ثم تفرغ لكتابة الأغاني
التي تنعي رقته الدفينة
أغنيته تعزف هنا صباح مساء
والويل لمن يعترض
تقول كلماتها
“منذ قال النسيان للسعادة
اجمعي كل الكلمات التي تحبينها من القواميس واتبعيني
وأنا امشي إلى الألم بقدمي “
أترون أنه رائع
ياللخسارة
كازينو الحقيقة القذرة
علامة الأرض في هذه الناحية من العالم
اسمه المكهرب سقط منه حرف
ثم سقط منه حرفان
ثم سقط بأكمله
مطلقاً نافورة خالدة من الشرر .