كان علينا النزول لزيارة ما، رأيتك حينها في تيشرت صيفي كالذي أُهدى إليك وأعجبني -عليه رسم وكتابة بالعربية- وفكرت إنه لُطف منك ارتداءه معي؛ لزعمك السابق أنه ربما يبدو صبيانيا، ولكنك ربما ستلبسه في زيارة لبلد لا تحكم على الخلق اتساقا مع ما يختارون ارتداءه.
*
في الطريق، تذكرت نسياني لحقيبة يدي فاستأذنتك للرجوع إلى الفندق وحدي سريعا لأُحضرها. غيرت ملابسي في الغرفة مرة أخرى ووضعت شيئا ما على رأسي، وبينما كنت أهم بالرجوع إليك قابلت صديقتي التي لها نفس اسمي- بالصدفة وجدتها تعمل هناك – رحبت بي ببشاشتها المعتادة، ونبهتي لوجود خصم إضافي نظير الصِلة. تحادثت معها قليلا وبأريحية عن عملها ربما.
*
لا أذكربعدها سوى استيقاظي بدقات قلب متسارعة، مخافة أَثر لقاء ذهني وآخر مادي قد يكون وشيكا. وأخذت أخط الحُلم قبل نسيان تفاصيله وأتساءل: لِمَ تزخر اختيارات حيواتك ومماتاتك بغريبي الأطوار المُتعبين يا سمسم؟!
…