قفطان الشمس الذي خربشته الفراشات

موقع الكتابة الثقافي
فيسبوك
تويتر
واتس أب
تيليجرام

عزالدين الماعزي

من الممكن إقناعي أن الماء يزيل غسيل الخطو

أن الهواء يقتسم مكائد الغرفة

وأن في لحظة حذائي يتجرع تمرده

ثمة أفق بال وسيرة مطر معطل وأمواج

ولكمات صباح مزهو برموشه

الأشجار الرمادية هي الوحيدة التي اطمأنت لظلي

عافت الانفلات من فكرة الدوس على الورد وتحرير طقوس الجنون

الإصرار الماكر الذي يمتلكني هو مغازلة الكتابة

التوجس يهب الوقت شاربه

ينقض كقنفذ أجرب فقد شوكة أعصابه

يضرط كلما اتسعت الزوايا وضاقت خيالات الأشباح

المشاة فتتوا ألق الحكمة

قالوا للأفكار ارتد قميصك اخرجي من قبلة الأسماك

ومن جرأة الحاجة ،ضعي أمواجك العاتية جانبا

فهنا نوادي القتل أشباه البلاستيك

املئي رحلة العودة بفتات الزبد والغبار

الذي يدمرني أكثر ويضيق إزار الصدر

كثرة اللغط من فم امرأة

تتوسد النباح تعانق الغيرة رحمها

كلما حدثت تسلية أو لبى القنفذ رغبة

تذبح سيرة القبيلة في أذني

أنا من سلالة حشرات الخدش تقول

فرص العيش تقل لكما استوجب الأمر رسم الأفكار ومداعبة أشياء الماضي

هل يعني هذا أني فقير  على سبيل المثال بارتداء قفطان الشمس او قلع ضرس مذهب خربشته الفراشات

في كل الحالات يستدرجني جسد الصحو انك غريب الأطوار كالحلزون

أن حدود الجغرافيا تخطئ التفكير في رسم خريطة الأوراق

أيهب لي الوقت أسماء أخرى تدخل مجالات التاريخ

أيمكنني النوم في حضنك من أمكنة وخيوط تتوعد الحكي والصراخ

بإمكاني الآن أن أخيط من لغتي نسيج التودد

وأنبذ قربان الغموض وزيف الهروب والتمدد

الصرخات التي أطلقتها غبنا كلما توجست حضور الأمر بابتسامة تنتهي بفرملة الأصابع

الأصابع التي تلومني وتشتهي عجين الورد

وطبخ المداد

……………………..

*شاعر مغربي

*صدر له ديوان : ارتعاشة ماء 2010 عن وزارة الثقافة المغربية

 

مقالات من نفس القسم

علي مجيد البديري
يتبعهم الغاوون
موقع الكتابة

الآثم