رزان بنورة
أَنَا امْرَأَةٌ عَابِرَةٌ
فِي حَيَاةِ الرِّجَالِ
يُمْكِنُهُمْ فَقَطْ مُشَاهَدَتِي
مِنْ وَرَاءِ الزُّجَاجِ
كَمَا لَو أَنَّنِي مَدِينَةٌ
وَكَمَا لَوْ أَنَّهُمْ، فِي قِطَارٍ.
الرَّجُلُ الوَحِيدُ الذي اسْتَقَرَّ فِيَّ
أَتَى سَيْراً على الأَقْدَامِ
وَحِينَمَا وَصَلَ
لَمْ أَكُنْ هُنَاكَ.
صِرْتُ مِثَلَ الرِّجَالِ
أُشَاهِدُهُ
مِنْ وَرَاءِ النَّافِذَةِ.
__________________
(1)
أفكرُ بشدة
أن أقول لك
ما يدور ببالي الآن
ست كلمات
ستشرح كل شيء
لكنني لن أقولها.
(2)
أربحُ حين تأتي
لكن خساراتي تستمر
وحزني يتفاقم
كما لو أنني في بورصة.
(٣)
كانت ترقص في البار
أصبحت في الحمام
في المغسلة
في المواسير …
تقيأتُ قصيدتي مساء أمس.
(٤)
جواز السفر في كأس البيرة
وأنا .. دون أمتعة
أسافر إليك.
(٥)
العالم ليلٌ دائم …
الله يحب النائمين ولا يحب السكارى
هل سيحبني الله إن كنت أثمل ثم أنام؟
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تعلمت الجودو والكراتيه
ومارست البوكسنج
وما زالَ جُبني
يغلبني
في عالم التبرير
أملك عضوية
لمدى الحياة.
أعيشُ داخلي
وأبرر لنفسي أخطاءهم،
واستقبل شرورهم، وأصدقهم …
ليس لأنهم صادقون؛
بل لأن التصديق مريح.
إنني بالجبنِ أو سواه
أطلقُ سراح الأشياء وأسجنها داخلي.
هذا السجن الذي أملك فيه وحده
كامل حريتي.
__________________
لا شيء
لا شيء
لا شيء لا شيء
لا شيء لا شيء
هذه قصيدة فارغة.
__________________
تسعة وثلاثون ونصف،
ليس عمري إنما درجة حرارتي.
مساؤك سجائر ونبيذ
مسائي مرض
أرتجفُ من البرد
السقف فوقي مربعات
أقسمُ أنني أرى مريم العذراء على مربع
ووجهُكَ في باقي المربعات.
هذه ليست حرارة المرض
إنها
حرارة غيابك!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
شاعرة فلسطينية