قصائد لـ شيرين عبد الله
خازوق
...
أتدري ؟!
عندي خازوق
مثبت بطول المنطقة من أعلى رأسى حتى أسفل صدري
يرتكز من الداخل إلى الخارج
على تلك المساحة التي تحبها بين نهديّ
عفوا .. أقصد التي كنت تحبها بالطبع
ذلك الخازوق قاتل إذا تتعتع من مكانه
واسمه الكبرياء
من أجل ذلك أحترم وساخة رأسي
وقسوة قلبي
وأحرق أحطابا كثيرة في ضلوعي
كيلا تنام
كي تظل منتصبة تراقب الخازوق
فلا تلُمني
فكم أحب لحمي ودمي
وأكره أن تحيلني لنظام رقميّ
بعض نقاطه غير نشطة
وقتها كما رأيت ؛ لن احدثك عن مدى هشاشتي
ولا عن احتياجي لتلك النقاط التي تريد أطفاءها
ولكني أزيد التيار الكهربي
وأحرق الأجهزة
وأتلف الأمر عن آخره.
ربما أبكي بعدها ولن تعرف
ألعن الخازوق وأفكر في نزعه
ولكني أجد أن الموت أشهى كثيرا
من حياتي دونه.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
جبل
هؤلاء الأغبياء ... يتنفسون احتراق الفحم ويتجاهلون نعناع الماء ... ربما أصير رائحة ذات يوم وأجذب أطرافهم .. لست بجبل كما وصفني حبيب ذات يوم .. لم يكن يرمز للسمو ولا العلو ولا التحمل .. وإنما قال "رقيقة يا بنت مثل الجبال".. هل من رقة الجبال فعلا نبت فيها النعناع؟! ربما صدق الرجل .. المهم .. سأصير رائحة، وأجذبهم.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قبس
في كهف ينزنز موسيقى .. كنت أرقص لغريب.. وكان منتشيا جدا يدندن.. أما المناديل التي سترت عوراتي ... كانت مبتلة بدموعي .. وكلما زدنا نشوة ألقيت أحدها في النار .. ربما دلالة أحلامي دوما أني أريد قبسا يصلح لحرق أحزاني.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
صمت
لك صمت أحسبه حكمة .. ولي صمت تحادثه.. ها أنا وصلت بحياتي حتى عرفت أنواع الصمت.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
دم
كم أدرك مع الوقت أني لا أحب الأطفال .. يمتعني أكثر أن أكون أنا الطفلة .. كما أن الصخب الذي يسببونه أقسى كثيرا من القصيدة في عروقي ..
محتمل أن يكون السبب كذلك أني لم أعشق أحدهم حد امتصاص دمه .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عطور
هناك رجل وحيد .. ظللت معه فترة تسمح لأن يهديني أكثر من زجاجة عطر .. وظل معي إلى أن صدقت أنه آدم حوائي .. لكنه كالعادة لم يكن هو .. أطلنا فقط.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
شاعرة مصريّة