مؤيد صالح
- “فكرة ضائعة”
طيور مسافرة في الأفق
قلم بوردة في العقب
وأطفال يتخذون مني
حصانا للعب
كان هذا حافزا للايحاء
أن يوما ما
قد أكون الظهر السابع
لأحفاد
يحفرون حياتي القشرة
أنا الذي
لم أعرف معنى اللب
ولاكيف تهرب الفكرة
النازلة بمعتقل التفاصيل
لتنضج حد الأسمرار
حتى تصير منتجعاً
للأطفال،
للطيور
عريض كالعناوين .
- ” ذكرى”
لا أتذكرسوى لقطات بعينها
تلك التي وثقتها كاميرا الطفولة
كانت الحياة فقيرة ، حافية
وكان كل شيء يطفح على حد سواء
الكيل ومياه الصرف
كنت قد ابتكرت قاربا من الفلين
فعبرت به ذكرك
الذي فاضت به الدرابين.
الآن أنت تنسخين كل شيء
تلصقينه برأسي على شكل أغاني
لن يكون هذا مثاليا
لشخص مثلي تعلق قلبه بالأشرطة
الأشرطه التي لا أتذكر منها
سوى تلك اللقطات الخالدة..
- “مستقيما كمسطرة”
بالمساطر تتعرج الحياة
فكلما لاحت لك واحدة
تذكرت فوبيا المعلمين
فتتورم راحتاك
تلوح أخرى
يصطف برأسك العمال
فتتذكر همنجواي
تتذكر كل رجاله الذين بلا نساء
أيتها الحياة
ما معنى أن يكون الرجل
بلا امرأة
أن يكون بلا عمل
أن يكون مستقيمًا كمسطرة.
- “كل هذا الوقت”
كل ذلك الوقت
كنت أظن
أن عالمها، كل عالمها
مجرد باحة خلفية لمنزل.
أنها دجاجة حتى طارت..
طارت وتركت لي
بيضة انتظار طازجة
وحسرة لا تفسد.
طيري ياطفلتي طيري.
بكل زغب الأسف والندامة.
طالما كنت تعلمين بأني الوحيد
الذي ملك ريش المعنى،
بقلبك الشاعر.
الوحيد الذي فاته
أنك بجعة !