صلاح بوسريف
من أطلق النار عليك،
من كان كامنا خلف كلامك يتعقب لسانك ليطفئ جمره،
ويلقي بك في «مفترق الوجود»،
لا أنت هنا،
ولا أنت هنااااالك!؟
لم غيمة ذلك الصباح بللت صداك بمائها،
ورأت أن تكون،
أنت،
لا غيرك،
من يصدح بنشيد الغياب،
وصوتك يطفو على آلامنا،
كما طفت أوراق الشجر على نهر
ماؤه بدا بلا تخوم.
أ أنت من اخترت هذا القدر،
ورأيت أنه يليق بك،
أم أن هومير من نسج خيوط الحكاية،
وأنت فيها ستكون خيط أريان الذي كان الغناء فيه شجى،
وظننا،
نحن من خدعتنا سرود هومير،
أن الحكاية،
بناؤها كان بين ما أرسته الآلهة من مثــــالب في نـــفوســــنا!؟
لا أدري، صديقي،
أينا رحل قبل الآخر،
أ أنت،
أم نحن الباقون في وجود،
كل شيء فيه يشبه العدم!؟