ديمة محمود
لم يكنِ الطريق قديماً
ولا الحجارةُ مملوكيّة
الشجرة التي نبتتْ في عين اللؤلؤة
كانت لا تزال تكبرُ
ونتأت فيها عروقٌ
يملؤها قطنٌ وفراشات
*
أُطلُّ عليها مرتين في الصيف
تطبخُ في شرفتها حلوى الحب
وترفرف أكواز الفرح
فَتبتسم غمازة القصب وتقول
أنتظر ألف حبيبٍ كلَّ ليلة
وأنتِ وحدكِ بألف عبّادة شمس
*
أرقص التنّورة
وأذوي عند ركبتيها
أخبىء بُلبُلي وديعةً لِسنة
بُلبُلي الذي احترق
سَأذروه في الهواء
وأعود مُرمّدة العينين.