يضع حقيبته الوحيدة
على كتفه الوحيد
ويسافر في احلام الجميع
في زقاق حينا القديم
بشارع الزاوية
يختبئ في الذاكرة بملامح من غادروه
ظلالهم على الجدران
وعلى الأبواب العتيقة
وفي الشوارع المبلطة بالطفولة
ياه يا صوت أبي
بيتنا الأول تهدم
والثاني صار مئدنة
البيوتات العريقة، وحلويات القمودي ، وكوشة العم برناز
تلاشت
ولكنها تستيقظ في حواديت أمي
مثلما يستيقظ هذا الشجن اليومي
بلسعته الحارة
يمرق ممزقا مابقى منا .
هذا الشجن بحيرة قديمة ،
غابة غامضة
أحراش تبكي .