نيفين الحديدي
1
الحب
كم دُفن عميقاً
تحت أنقاض مشاعرنا
2
من دماره
ينهضُ القلب المضيء
أكثر توهُّجاً
3
الطفل الذي
غرق في بحر من الأسى
والخذلان
صار أكثر وحدةً
..
الوردة
استُبدِلت بالقذيفة
واليد الحانية
بعصا التعذيب
4
مشاعرنا المشوَّهة
بسبب الكراهية
ستُشفَى
5
الصِّدق
يجد طريقه إلى القلب
هكذا يتبدَّدُ الشَّك
الحزن
طفلٌ يقتفي خطواتك
يختبئ بين منعطفات أيامك
ويُطِلُّ في التوقيت الصحيح لنداء قلبك
حيناً يسقط كحبات المطر
فتعود العواطف الميتة إلى الحياة
وحيناً يأتيك ملطخاً بوحل الخيبات،
أو فارغ اليدين كالفقد..
لكنه أيضاً طفلٌ حنون..
يحلق حولك كفراشة تحرس الشعلة المتبقية
من ضوء يقاوم كي لا ينطفئ..
تسقط، فيحتضنك بيديه الصغيرتين،
ويهدّهِدُ قلبك المتعب..
يواسيك في أيام الوحشة و الوحدة
وقبل النوم يغني لك أغنيتك التي تحب
تحاول أن تمحو آثار أقدامك البائسة
أن تخفض صوت دمك المرتجف
فتجرِّبُ كل أنواع السعادة..
الوهمية و العابرة وسريعة العطب
وكذلك الحقيقية..
لكنه.. الحزن، يعود إليك
أكثر قدرة كل مرَّة
على اجتراح معجزة الحياة..