عمر غراب
تَموجُ المَلاحمُ في مخدعى
و تهفو الدِّمَاءُ إلىَ مَصْرعى
أُنحّيكَ يا قاتلي علّنى
أخطُّ الحقيقةَ لا أدّعى
فيا ويحَ نفسي إذا صُنْتُها
ِوَ يا ويلها في شَفا المرتع
حِصَارُ النّهاياتِ في صَوْلتى
وَ شوقُ البداياتِ في أضلعى
َحَصَدْتُ الرَّجَاءَ الهَنِيءَ الفتىّ
بغرسِ الضَّراعةِ مِنْ أدْمُعِى
ُدَعَوْتُ وَ لبّىَ الصَّباحُ الأبىّ
ِوَ قبلَ احْتدامِ الرُّؤىَ يُمنع !
َوَ هذا المَسَاءُ الرقيقُ اسْتوى
علىَ واحةٍ من صِباً طيّع
ِوَ أينَ العذابُ و عهدي به
كخوفٍ عزيزِ الأسَىَ مُوجِع
تَمُرُّ القوافلُ لا تنتهى
ِوَ ليلُ المَراراتِ للهُجَّع
يَصُبُّ الخيالاتِ في أحْرفى
ِفتصْبُو إلىَّ من المَنْبع
ِوَ سِيّانَ عندي مرُورُ النَّسِيم
ِوَ زحفُ الأعاصِيرِ للأربع
حقُولَ الأزاهيرِ : لنْ تُورقى
ِوَ يا فجرُ كيف هُدىَ المُولع
حديثٌ ألحّ علىَ خَاطِرى
ِفمازالَ للحظِّ منْ مَرْجِع
َرَويتُ البراءةَ شَهْدَ النَّدى
وَ لكنّ طفلَ الهوىَ مُرْضعى
ُفعُدتُ بغيرِ الذي جِئْتُه
أُحاذرُ أنْ يختفي مَوْضِعِى