عفت بركات
هَلْ تَعرِفُ كَيفَ أتهيأُ ليومي
الَّذِي يَبدأُ فِي السَّادِسَة؟
بِرطِيطِ فِناءِ،
ومُشَاحناتِ أجْرَاسٍ
يَتسَاقَطُ مِن ذِرَاعي
صُدَاعَ حِصَصٍ
وجنون أقلامٍ
وغَبَاء اجتِمَاعَاتٍ
تُزِيدُنا عَجزًا.
أُجرجِرُ أحلَامًا مُؤجَلةً خَلفِي،
وألعَنُ انشِغَالي عن الكِتَابةِ كُلَّ صَبَاح.
…
في البيت :
أتجرد من أوجاعٍ
وأحلام متربةٍ بشقاوة طرقات،
من أرقٍ أتعطر بهدوء
وأنا أجهز لك الطعام.
وأرتب انفعالاتي،
وأرودُّ أفكاري بكل الحيل
كى لا يشتعل ضجيجها،
ستأكل متأففا؛
لأن ملح وجهي ليس كافِيًا
وأصباغ روحي لا تغنيك عن
حكايا الأصدقاء،
.
فرقصتي ليست ساخنةً بما يكفي،
وأنوثتي المرتعشة بفتيل صراخك
لدبيبِ أطفال الجيران أعلى السقف
وهبوطِ مُؤشراتِ الرغبة،
ستصفعني لأتناثر ككأسٍ مُجهدٍ
لن تسلم روحي من نشيجٍ
وصداعٍ يُمزِقُ الجدران
ولعناتٍ أخلطها بِقمصاني الحزينة،
وأنا أتساءل
هل يستحق قلبي كل هذا الجنون؟
فهل أدركت معنى أن تتزوج
شاعرةً غبيةً مثلي؟