منة الله أبو زهرة
أريد أكثر من ذراعين
وأن تكونا أطول مما هما عليه
حتى أستطيع عناق من أحب..
عناقهم جميعًا.
كل من أحببتهم رحلوا سريعًا..
دون عناق يجعلني أشعر أنني
أشبعت رغبتي منهم..
أصبحت أطلب ممن أود رؤيتهم
أن يحدث ذلك عاجلًا
كأن شيئاً يهمس في أذني
“لم يبق من الوقت الكثير..
عزرائيل لا ينتظر”.
أراهم سريعًا وأحتضنهم كثيرًا..
حتى أنني..
لم أعد أخجل من أن أقول لأحدهم:
“أود عناقك”.
أعانقه بقوة.. وأستنشقه جيدًا
فالروائح ـ أحياناً ـ كالعناق
تشبعنا من الذين نحبهم
تطمئننا
أنهم هنا الآن.. بجانبنا.
حين يغيب الشخص نشم رائحة ملابسه
كي نشعر أنه هنا
ما زال في الجوار ولم يذهب.
التفاف ذراعيك حول من تحب
يُشعِرُك بأنك تملك العالم
يعيد إليك روحك التي تتوه في بعض الأوقات
لكنها تعود إليك في حضن أحدهم
وكأنها مرتبطة به.
يا إلهي..
لماذا ذراعيّ أقصر
من أن أحظى بالعناق
الذي أرغب به؟