عبد الحفيظ طايل
أفطرت حبيبتي وحدها ، وتركتني مع النبيذ وحدي
أنا الصائم
عن القدرة على الكلام
فلا أكلم اليوم إنسيا
أنا المضروب بوحشة جامحة تردد على مسامعي: شباكان، ليس لنا سوانا
فقدت حبيبتي أباها
ظهرها الحامي
وتركتني مع النبيذ وحدي
منذ سنين ، تركت ثديها الأيسر في فمي
تركته أمانة
ليحكي لي حكاياته عن الحرمان من الشقيق
علمتني
أن الحياة بنت للحرمان أصلا
قرأ علي نهدها كلاما عن خلق آدم
وعن تقنيات الشطرنج القائمة على الحرمان
من ردة الفعل الأخيرة
وعن أثر
الخوف
لا يجوز لي أن أمضغ نهد حبيبتي
الذي أمّنتني عليه
أنا أخطط لبتر نهدها الآخر
وجمع شمل النهدين
أرسلت صوراً لتفاصيل جسمها
كل تفصيلة
بحجم مثنوي
ونطت التفاصيل كذئاب منفردة
كل ذئبة موكولة بحرف من القرآن الفارسي
كل خلية من جسمها العاري
كل زغيبة
لها مقامها
ومقامها
كيف اتفق مولانا
معها
كيف رتبا الأمر
تلك دهشة الخيال
وهذا مقامي فيها