سميرة البوزيدي
جئت أيها الشعر
أسير إليك كالعميان على حافة جرف
رِجل على الطريق وأخرى في الهواء
أجر ورائي السنوات الجافة
وعلب الحظ الخاوية
والريح الكسولة
سكنت الكهوف
ورفعت الجبال على أصابع الخيال
أكلت مع الضواري
وعبدتني الأشجار
والعصافير وزعت كلماتي
كلمة لي وعشرة لك
ولأن العشرة خاسرة بمفهوم الشجرة
طرت بعيدا
كي لايمتقع وجهك في البكاء
وحتى تعرف الطيور كم أنا هكذا
أقلب الفصول في كلمة واحدة
أعطي للريح حطبي وثيابي
أعطيها أقلامي وفكرتي الرثة
أوجاعي في السادسة صباحا
طريقتي الغبية في العزلة
أف لي
كم أملني
وأنا مابين بين
بين الضحك والبكاء
بين هنا وهناك
وبين لا شيء وأشياء
أضعت نفسي
تركت اصابعي تمضغها اليقظة
ونمت