على أثر الموت

تشكيل
فيسبوك
تويتر
واتس أب
تيليجرام

عبد الرحمن السيد

أصلي لأُشعل نارًا

نسيها الله في المحراب خامدة

حواليها ندندن

موسيقى الحب والحرمان

أسمع رعشتي تنفض الكون

بسوط الصمت

صورةٌ مركّزة.

 

قلتُ هذه الوحدة. قال:

جدارية قديمة.

 

قلمي معبدي

أفركه فينطر كلمات

عنها الرب تنازل

لا ينفعنا ذوق أو رغبة؛

النشوة فارغة

 

قلتُ: ما الالتحام سوى بقايا أجسادٍ مضطربة على أرواحٍ زاهقة.

 

أن تؤمن يعني أن تألف

وقلبي احتدام عنيف

تغريبة كفر

تباعد

وقلبي حبلٌ موثوق: في المنتصف تمامًا

رغم أنني لست أهلًا للوصال

ذلك الجسر داخلي

طريق هجران.

 

“لفظة جارحة”، قال غاضبًا.

 

أوَلست ذلك الغريب الذي قابلته مساءً

وبدلًا من احتضاني تلبستني!

لما كنت أحتاج للطمأنينة،

لبستُ ثوبًا وأدخلتني متاهات

أقصد جردتني من المتاهات

حتى صرتُ كلبك؟

 

جسدي آلة

صار بفعل الزمن حركاتٍ متخبّطة.

أشمّ رائحة شياط فأفهم،

أن الزمن توقف برجوع الإدراك.

 

كنت أقرأ كتابًا

عن رجلٍ يقرأ كتابًا

وأتساءل: ما الكتاب الأول؟

في دورةٍ لا تنتهي، اتّسع بؤبؤ عيني

تركت الكتاب وقلت:

أنا ما لم أقرأه

أنا كتب مهجورة.

 

أرى بحرًا من خلف النافذة

على ضوء أزرق أكتب آخر صيحة للكون

عن شبحٍ في لفظه ولحظه

يمارس الدنوّ

وأن البحر تبخّر.

مقالات من نفس القسم

علي مجيد البديري
يتبعهم الغاوون
موقع الكتابة

الآثم