هكذا كنت أظل راقدًا طوال الليل اتنقل بين أغنية وأخرى ومطرب وسواه، ممدد على بلاط الحجرة مستمتعًا ببرودته في قيظ الصيف .
وعدت من يومي الأول في المدرسة فوجدت أجزاء الراديو مفككة على الأرض، وهمست أختى لي بأن أبي حطمه في ثورة غضب على نشرة الأخبار، وبين التروس المبعثرة عثرت على الميكروفون الصغير جدًا ودسسته في جيبي، لكنه ضاع مني خلال مشاجرة مع فصل تانية تالت.