في كتاب “شمس بكرة” للشاعر عصام مهران أغاني عن الشمس وأسرارها، خصوصًا أن الشمس ترى الكثيرمن الأسرار، لأنها تأتي ويأتي معها يوم جديد مليء بالأمل للبلد والحياة.
تقدم النصوص خطوات محبة وعمل للطفل، يقوم بها لكي تأتي شمس بكرة، لأن “إحنا الجيل الصاحي الواعد على حبك، المولى أهو شاهد هنعمر ونخضر أرضك، ونلون إديكي بزرعك، وإيدينا بتتشابك وتساعد”.
وتعمل النصوص على تقديم للطفل صورة عن هذه البيئة المصرية أو هذه المدينة التي يعمل لأجلها، والتي يسميها: “عروسة يا بهية يا سمرة/ شجر الحنة وشمس وقمرة”. ثم تواصل النصوص وصف مصر ببيئتها المتنوعة “صعايدة وبحراوية.. وعلى شط اسكندرية ” وتنوع آخر نجده في “عمالك في المصانع، الناس جوا المزارع، رهبانك في الكنايس، ومشايخ الجوامع”.
أمام هذه الصورة المتنوعة والثرية المصرية ترشد النصوص الطفل إلى دوره الإيجابي في خدمة مجتمعه: “هي صفات الطفل الشاطر، يالا نكون دايما صادقين، تمشي حياتنا علم ودين، يصحى ضميرنا بحب الناس”.
كان النص الأكثر تميزًا في كتاب “شمس بكرة”هو نص “صوصو صو” عن العالم إذا قررت العصافير أن تأخذ يوم أجازة فتنام ولا تصحو، لتصبح الحياة فوضى.
يظهر في النصوص تأثر الشاعر بأغان سابقة تربت في وعينا، ليظهر ذلك مثلاً في: “بنحب الليل وقمره/ السامر والعصايا، وضيفنا تحت أمره/مش محتاجين وصاية، ع الشط هناك في بحري/ نطوي قلوع المراكب”. يظهر تأثر الشاعر في نصوص أخرى أيضًا، مثل: “بتصحى الشمس بدري/ وتبوس خد الغيطان، تسلم ع الجناين/ وترسم ع الحيطان”.
كانت العامية في الكتاب سهلة وبسيطة للتواصل مع الطفل، وربما تكون أحد مميزات الأشعار العامية أنها من وحي بيئة الطفل وباللغة التي يتحدث بها طوال الوقت.
اعتمدت الرسامة شيماء الكيلاني في رسوماتها على تقديم رسومات مبسطة تحتوي عنصرًا واحدًا تقريبًا وألوان مبهجة للأطفال، لكن اتسمت أيضًا اللوحات بالفراغ الزائد وحاجتها إلى مزيد من التفاصيل لإثرائها بالمفردات.
عن الكتاب
الكتاب: شمس بكرة
المؤلف: عصام مهران
رسوم: شيماء الكيلاني
سنة النشر: 2018