عام الوباء

الأسى
فيسبوك
تويتر
واتس أب
تيليجرام

خالد السنديوني

عاد الشعراء إلى مهنتهم الأولى
إلى مطاردة الأصوات الرتيبة حتى جحورها في الجبال
منذ الثالث عشر من فبراير
وربما يعودون وربما لا يعودون
هي المدينة نفسها
مدينة الشعراء
لكن اجتاحها وباء

النجوم تقترب
تقترب من النافذة
تريد أن تعرف ماذا يحدث
ولماذا توقف فجأة كل شىء
لكنها لا ترى غير رجال بشوارب كثة
يتلقون التوبيخ في المطابخ
مدينتهم نفسها
مدينة الرجال ذوي الشوارب الكثة
لكن اجتاحها وباء

يا مغنى الأمة العظيم
أخرج إلى الشرفة
كما أنت في بيجامة النوم
غنّ وسوف نغني معك
أغنيات أجدادنا التي علمتهم الصمود
ولا تطمع في أكثر من هذا
فأمام منزلك يربض أسد جبلي
يغالبه النعاس

رجال العصابات في منازلهم
يغيرون كوافيل الأطفال
وهم يسبون بلغتهم الأم عام ” الفأر”
يرون أن رحمة الله قريبة
وأن كازينوهات القمار ستفتح لا محالة
فمصالحهم مهددة
في مدينتهم
مدينة الملائكة التي اجتاحها وباء

مقالات من نفس القسم

علي مجيد البديري
يتبعهم الغاوون
موقع الكتابة

الآثم