مصطفى الريس
هابطًا بجناحين من نورٍ،
وطأتُ أنقاض إتروريا، غسّلني ماء
التيبر، وطفا وجهي
على الضفة الأخرى
قرب دارنا القديمة
فخلعت المشيمة
ودخلت الحلم
هناك
ساقٍ
بتاج من الشعر المُجّعد
ووجه مندب
في لجة
ألقى بي عميقًا؛
ينزلق في
الجسدِ
الزمنُ
فيطفو
خفيفا
على صفحة الهواء
ومن شفير الحافة
يقذفني؛
فألمح
“ستي نجدة”
في قطار
عيناه نحو الشرق
عائدًا بغبار من غزة،
ويضرب وجهي
الريح، أغوص
أعمق فأعمق،
أعبر طبقات
أراني بها:
مرة أرقص بالفيء
ومرة
تحت الأقدام
أُداس
………
يتلاشى
كل
شيء
……
….
.
أطأ حافيا
الحشيش،
لا أحد
إلاكِ:
تظهرين
ملاكةً
٢٠ مايو ٢٠٢٤ – روما





