شيرين فتحي
أخبره أنني مجرد ظل
ورغم ذلك لا يصدقني
يرمي لي أحيانا ببعض النقود ليغريني بالرحيل
وأحيانا يسكب فوقي الماء
أو يرميني بالحجارة
يحاول التخلص مني طوال الوقت
يتفنن في إيلامي
أفكر في التخفيف عنه
أحاول أن أنقص من قامتي الطويلة ألتي تزعجه
أتقلص واتكوم عند قدميه عله يهدأ
وأحيانا أتخفي خلف ظهره
لكني لا أتمكن أبدا من الابتعاد عن نقطة التقائه بالأرض
تلك النقطة التي تزعجه
تلك النقطة التي تنبت منها روحي
يدبدب بقدميه فوقي
ويلعنني لكي أرحل
وفي نوبة جنون يقطع قدميه بالسكين بعد يئسه من طعني
أفقد قدمي أنا أيضا
وأخذله
وأصبح أكثر خوفا
والتصاقا به
هو لا يعرف كم الرعب الذي بات يسيطر عليّ
فإلى أين يمكن أن أذهب لو تركني
وأنا ظل وحيد ومهمل وبلا أقدام ..