صهيل أغسطس

موقع الكتابة الثقافي writers 29
فيسبوك
تويتر
واتس أب
تيليجرام

ولاء الصوّاف  

:

هذه هي لحظة الاختيار يا أبي

أُخبئ الفراغَ في جيبي

لا ملامحَ للريحِ

لا حُلمةَ للغيم

الأرصفة أوبرا الفقراء

أقفُ بشهوةِ القصبِ المنتصب

وأغنّي …….

لي

لجوربي المثقوب

وبنطالي الكالح

:

الدقّة العاشرة .. الحادية عشرة .. الثانية عشرة .. الثالثة عشرة .. التاسعة بعد الألف

الماء والتراب وصهيل ساعة الجدار

فرجة باب تتسع

دونها أستار الغيبة

الآنَ انزلقُ

بعزفٍ منفردٍ من آهٍ طويلةٍ

بقامةِ سبعِ نخلاتٍ

وصفصافتين وشجرةِ تين

مبتلٌّ حدّ اليباس

رأسي

على أكتاف العتمة

والعتمة في أقصى الليل تنام

الرقبة .. جذع نخلة

هل كانت لمريم ؟

وتفاحة آدم في مكانها المعهود

أعدُّ أصابعي ..

خمسة ، ستة ، واحد وأربعون .. ستة وتسعون

لا تكفي لعدِّ الخيبات !

سيقاني

ثلاث .. أربع .. خمس .. ست .. سبع .. سبعون

بقايا مئذنة عوجاء .. عكّاز .. عود القصب .. عصا البهلول .. خوذة محارب بندب مُعلّمة بالأحمر .. ناي / ساهم وجه الناي / .. رصاص .. أعواد ثقاب .. لفافة تبغ .. نياشين وألقاب .. هراوات .. فرشاة رسم .. أعمدة نور بشرائط سود .. حوافر خيل .. أزقة غرناطة القديمة المثقلة بمكائد الجند .. قوس كمان ..

أضمّها إليَّ ..

ساق كيتار قديم لجارنا المغني العجوز

كيتاره القديم

كثير المواء

أسلم صوته للريح

ونام

كم ساقاً لأولاد الخيبة يا جدة

هيا .. يا جدّة

اقطعي حبلي السرّي

رُشّي ماء التوبة .. طُشّي الألوان عليَّ

لن تنبت زهرة اللوتس بين عيون القتلى

منتصف ليل السابع عشر من آب اغسطس / 1966

في زقاق غير نافذ

خلف بيت العنكبوت

غرناطة القديمة- اسبانيا

الدقّة العاشرة بعد الألف

الحادية عشرة بعد الألف

هيا .. يا جدّة

اقطعي حبلي السرّي

يااااه

صبيٌّ سمين

تكفي لسد رمق الحرب

منتصف ليل السابع عشر من آب اغسطس / 1966

في زقاق غير نافذ

خلف بيت العنكبوت

سوق الحطابات – الحلة – العراق

مقالات من نفس القسم

خالد السنديوني
يتبعهم الغاوون
خالد السنديوني

Project