العربة تتوقف أمام متجرنا
في سوق الحدادين.
اللغة الآن بداية المساء.
ذراعا سائق العربة البرونزيتان المفتولتان
وجهه المتعرق غير الحليق، أسنانه المصفرة بفعل الشاي ـ
ما يحدث بعد ذلك هو دائما نفس الشيء.
طائرهازئ يغني أناشيده المستلبة،
همهمة الطريق السريع التي بالكاد أسمعها.
إنني هنا لأنسى.
تذكر ذلك حين تراني أسير في هذا الحقل.
لفافات الساتان مغلفة ببلاستيك شفاف
عليها صورة فتاة صينية مبتسمة
متوردة الخدين، ذات شعر قصير
تتضاعف ثم تختفي وسط الزحام.
الآن العرق الذي على وجهي يقرأ النسمة.
كان علىَّ أن أزور بلدا آخر لأعرف
أن روائح الحيوانات مبهجة.
كان علىَّ أن أسأل أحدا ما لأفهم كيف أحاط الجَمال
ببرك الماء الذهبية التي خلّفتها البهائم وراءها.
ربما لهذا بقيت صغيرا كل هذه السنين.
الآن طقطقة أغصان.
ربما غراب عائد من حقول ممزقة.
أبقى غير متيقن أين يكمن النعيم ـ
القيد داخل صدري ـ
النشوة، الانعتاق.