أرد في هدوء وصبر: يا أمي الملايكة كائنات بلا شهوة، خلقهم الله من نور، ولا يعرف الشهوة إلا الإنسان المبتلى بالغريزة.
وعلى ذكر الإنسان، أجبرتني شهوة الرجال منهم أن أشقى بجسدي الذي يتلصصون عليه، ينهشون حتى ما لا يبدو منه، فلم يعد للملابس الكفنية التي تقبرني بها أمي أي قدرة علي إبراز أي شيء إلا كتلة سوداء متحركة، ولكنهم لا يغضون الطرف، بل يطرفون بأعضائهم الداخلية التي تغلي بالرغبة مهما ملكت أيمانهم وشمائلهم … لا يرتوون!
يا ابنتي : المرأة منا خُلقت لتَقرَّ في بيتها، ومنه إلى القبر.
وعندما وقرَتُ في بيتي هربًا من نزوات الرجال، طاردتني شهوات الملائكة حتى القبر.
ــــــــــــــــــــــــــ
من مجموعة قصصية تصدر قريباً بنفس الاسم
خاص الكتابة