أول ما دخلت لقيت
” كارفور ” بيناديني ويقولي
اللي يعجبك خده
ولقيتني مش نفسي ف حاجة
في اللحظة دي
افتكرت شباك أم رضا
اللي كان في الشارع اللي ورانا
مفتوح على قلوب كل العيال
كان حلمي إني أشب
علشان أطول الشباك
كان نفسي يكون عندي
شباك زيه فيه كل حاجة
الدنيا كانت بالنسبة لي
شباك أم رضا
كان نفسي أكبر
علشان يكون عندي شباك
أقف فيه وأدي العيال الحاجات الحلوة
ببلاش
أم رضا ..
كانت ست طيبة
كانوا الملايكة واقفين
على شباكها من الفجر لحد العشا
وهي بتصلي وتدعي
بعد العشا كانوا الملايكة يروحوا
وتنام هي
ما عرفش ليه
لما دخلت كارفور
ماكنش نفسي في حاجة
غير إني أرجع طفل يشب
نفسه يشتري أحلام
ومش عارف ليه ماحلمتش
يبقى عندي زي كارفور
أدي منه للعيال كل حاجة من غير حساب
يمكن علشان كارفور
مش في طيبة أم رضا
ولا علشان احلامي ماتت
لما ماتت ام رضا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
* شاعر مصري
خاص الكتابة