حاوره: البهاء حسين
انتابنى شعور متناقض حين عرفت أن شاكر عبدالحميد أصبح وزيرًا للثقافة.. تفاءلت به وأشفقت عليه، فهو إلى العالم أقرب منه إلى السياسى، وفى “شجرة الدر” عش دبابير أكثر منها وزارة. ثم إن الملفات التى تنتظره شائكة والعهدة التى ينبغى أن يطل عليها كل صباح أثقل من أن تجردها يد كانت مهنتها، إلى وقت قريب، السهر على الإبداع.. ترعى وتفسر. غير أننى من هدوء شاكر ومن ثقته بأنه قادر على تحريك العجلة الصدأة خطوة للأمام، قلت: ربما يفلح الرجل فيما فشل فيه غيره. وقلت: التجربة هى المحك، حتى وإن كان عضوًا فى حكومة قصيرة الأجل.
وبين “الأجل” و”الإنقاذ”، الذى يفترض أن تحمله حقيبته، وضعت أسئلتى. وهو، رغم أنه مثقف، راح يجيب عنها بلا عقد، بمنتهى البساطة والرغبة فى أن يصل صوته إلى الرجل العادى، الذى لم يعرف طريقه أبدًا إلى “شجرة الدر”.
(ملحوظة: شاكر لا يقيم اعتبارًا للبروتوكول، يفتح باب مكتبه لزواره ويودعهم بنفسه، تواضعه ومشيه المرتجل فى فيللا يشبه حالها موقعها.. فى مفترق طرق بين كورنيش أبو الفدا وشارع شجرة الدر بالزمالك، كل ذلك يمنحه سمة فلاح، من طين هذه الأرض، أشبه ما يكون بعمدة، على المصطبة، يرد تحية العابرين بحفاوة، إذ يرفع اليد إلى جانب الرأس أو يضمها إلى الصدر عقب كل سلام).
* 2 ش شجرة الدر، مقر وزارة الثقافة، حيث كنت تأتى إلى هنا مرؤوسًا لآخرين، الآن وقد صار الآخرون يأتون إليك.. كيف ترى هذه المسافة؟
– ( بضحك برىء وفرح لا يستطيع كتمانه)..أراها من جوانب كثيرة، أولًا أنها منحة من الله، تستطيع أن تقول: مكافأة نهاية الخدمة.
* (مقاطعا) أدهشنى، وأنا أجهز لهذا الحوار، أنك الآن فى الستين من العمر. تصورت أنك أصغر؟
– ماشى فى الستين، بعد 6 أشهر سأكملها.
* ومن أى زاوية أخرى تراها؟
– دليل محبة من الناس، ومن الممكن أن تكون محصلة جهد ومشوار، من باب “إن الله لا يضيع أجر من أحسن عملًا”. لكن لا تنس أنه لولا ثورة يناير ما كنت أصبحت وزيرًا ولا أمينًا للمجلس الأعلى للثقافة، ولا تنس أيضًا أنها مسئولية جسيمة أدعو الله أن أكون على قدرها.
* البعض يرى أن شاكر عبدالحميد، رغم مؤهلاته العلمية، لا يصلح لهذا المقعد.. يقولون: إن الوزارة حقيبة سياسية فى المقام الأول، وقدرة على الإدارة غير متوافرة فيك؟
– أنا كنت عميد المعهد العالى للنقد الفنى وعميد المعهد العالى للفنون االشعبية، وكنت مديرًا لبرامج تربية الموهوبين ونائب رئيس أكاديمية الفنون وغيره، أليست هذه كلها خبرات إدارية.. ثم ما الإدارة؟ هى أن تدير المكان والبشر لإنجاز أهداف محددة، أما الإدارة بالمعنى المتخلف.. أن توقع تأشيرات “ما تخرش المية”، فهذه يستطيع أى ساع أن يقوم بها !!
* هناك مرؤوسون لك كانوا مرشحين معك للوزارة.. كيف ستكون علاقتك بهم؟ ثم.. هل تنوى تغيير أحد منهم؟
– هؤلاء أصحابى وأصدقائى، لا نية لدى لإقصاء أحد، حتى لو انتقدنى
* حتى لو لم يكن مؤهلًا لموقعه؟
– لو ثبت أنه غير كفؤ سأغيره فورًا، ما المشكلة. من لا يتغير يُغير
* عرفت من مصادر أنك ستجرى تغييرًا فى رئاسة أكاديمية الفنون؟
– اسألنى هذا السؤال غدًا أو بعد غد
* وبالنسبة لملفات الفساد.. متى تفتح؟
– المصلحة العامة تجب العلاقات الشخصية، ولن أتردد فى تحويل أى شخص يثبت لى تورطه فى الفساد.
* هل ثمة شىء هنا أو هناك تشتم منه رائحة فساد؟
– هذا هو اليوم الثانى لى فى الوزارة.
* قل لى: ماذا قال المشير طنطاوى فى اجتماعه بالوزارة؟
– كلف الوزارة بملفين أساسيين: الأمن والاقتصاد، فضلًا عن الإعلام والاستثمار والصحة والدكتور كمال الجنزورى أكد على ملف الاستثمار
* على ذكر الجنزورى: ماذا قال لك بعيدًا عن العيون والآذان؟
– أنا قابلته 3 مرات
* قبل آداء القسم؟
– قبل تكليفى. مرة سألنى: من أنت؟ فعرفته بنفسى، وسألنى عما يمكن أن أفعله؟
فى المرة الثانية سألنى عن صدى ترشيحى لدى الناس، فأجبته أن رأيهم إيجابى. قال: 100%؟ قلت: ليس هناك إجماع على أحد. وفى المرة الأخيرة سألنى عن رأيى فى تطوير الوزارة.
* وأنت ما رأيك، كمثقف، فى الجنزورى؟
– قادر على إنجاز ما يعد به
* رغم أعباء السن؟
– هو قال: ” إحنا مش ها نشيل حديد”، والرجل ما زلت الأرقام صاحية فى ذاكرته بشكل مبهر. والمهم هو اللياقة العقلية.
* بالعودة إلى أجواء الانتظار. كيف استقبلت خبر ترشيحك للوزارة؟
– فى البداية كان هناك توتر، كانت هناك أسماء كثيرة تُرشح وتُستبعد، فتوقعت أن أستبعد، خاصة أن بعض الناس كانوا يرشحون أنفسهم، ولا تسألنى عن أسمائهم، أو يرشحهم أصدقاء لهم فى الصحافة والإعلام. لكنى قلت لنفسى: ستذهب الوزارة إلى صاحب النصيب. وقلت، كما يقول أهلنا فى مصر: إذا جات الحاجة ربنا يجيبها بخيرها، وإذا راحت تبقى خدت الشر معاها
* كنت متحمسًا إذن للوزارة؟
– نعم
* لم؟
– لأن لدى رؤية أريد تنفيذها
* ألم تتردد للحظة فى قبول مهمة انتحارية كهذه؟
– لا.. إطلاقًا
* هل استشرت أصدقاء؟
– استشرت أصدقاء وبعضهم حرضنى على القبول والبعض اعترض
* من هم الذين استشرتهم؟
– حسن طلب ومحمد سليمان وسعيد توفيق وإبراهيم داوود وغيرهم
* ومن من وزراء الثقافة قبلك اتصل مهنئًا؟
– ( بعد تنفس، أو بعد تنهد قال شاكر وزفرة أسى مكتوم تخرج قبل الإجابة ) لا أحد
* ألم يتصل بك فاروق حسنى مثلًا؟
– ما فيش حد
* حتى عماد أبو غازى؟
– عماد زارنى هنا فى المكتب
* وجابر عصفور؟
– كلمنى قبل حلف اليمين؟
* ماذا قال لك؟
– قال لى: خد بالك، ربنا يوفقك، وإن شاء الله دى هاتبقى أهم وزارة بعد الثورة، أشياء من هذا القبيل
* ألم ينقل لك أى منهما خبرته فى التعامل مع ملفات الوزارة، ما تم وما ينتظر؟
– لا
* ألم يحزنك تجاهل فاروق حسنى؟
– أنا لا أزعل من أحد. لدى القدرة على التماس الأعذار
* هل هو نوع من التعالى، باعبتار أنك كنت مرؤوسًا له ذات يوم؟
– لكنه اتصل بعماد أبو غازى وبارك له !
* وما شهادتك على وزارته، لقد كنت مسؤولًا فيها؟
– لها إيجابياتها، فى الفن التشكيلى بالذات، إنشاء المتاحف وخلافه، لكن إيجابياتها كانت تنطوى فى الوقت ذاته على سلبيات. ما فائدة أن تنشىء متحفًا وتتركه دون تأمين؟ وأعتقد أنه قام بدور كبير فى حل أزمة النشر، وهناك مكتبة الأسرة، لكن المشكلة كما قلت لك إن هذه الإنجازات كان فيها الشىء ونقيضه فى الوقت نفسه. أقام العديد من المهرجانات مثلًا، لكنها كلفت خزانة الدولة ملايين كان أولى أن تنفق فى إقامة قصور ثقافة، وكان جزء من هذه المهرجانات دعائيًا
* وما الخطأ الذى وقع فيه فاروق حسنى، وسوف تحاول تجنبه؟
– دعنى أفكر….إمممم، سأقول لك فى نهاية الحوار
* وعماد أبو غازى، ألم يقل لك شيئًا عما يسمى بمافيا وزارة الثقافة؟
– جاء فقط للتهنئة، نحن أصدقاء منذ كنا طلابًا فى كلية الآداب جامعة القاهرة، حتى عندما كنت أمينًا للمجلس لم تكن العلاقة بيننا قائمة على التعليمات، كانت بيننا ثقة، وعندما كان يريد أن يلفت نظرى لشىء كان يفعل ذلك بطريقة غير مباشرة
* وكيف استقبلت نبأ استقالته؟
– كنت أتمنى ألا يستقيل، لأنه كان يحاول أن يفعل شيئًا، وأنجز أشياء كانت بحاجة إلى أن تكتمل
* وهل حاولت أن تثنيه؟
– طبعًا، لكنه كان مصرًا على الاستقالة، قال لى : هذا هو اختيارى
* ومن من المبدعين اتصل بك للتهنئة؟
– جمال الغيطانى، يوسف الشارونى، يوسف القعيد، بهاء طاهر، الفنان محمد ثروت، المخرج فهمى الخولى، الدكتور إسماعيل سراج الدين، كثيرون
* دكتور شاكر.. العمل وزيرًا لفترة مؤقتة، لا بد أن يرشح بظلاله على وزارة بحاجة إلى اختراقات .. سياسة وقرارًا ؟
– ليس لدى هذا الإحساس، لأنى أدرك أنها فترة ليست طويلة، لكنى أدرك أيضًا ضرورة أن يحصل إنجاز ما، مهما يكن طول الفترة. لا تنس أننا أنجزنا الثورة نفسها فى 18 يومًا
* من الصعب أن يظل المثقف بجوار الأمير فترة طويلة، إلا إذا كان دأبه إدخال المثقفين إلى حظيرة الدولة. الآن أنت بجوار 19 أميرًا ورئيس حكومة؟ ما السياسة التى تنوى انتهاجها، لتبقى؟
– من هم الـ 19 أميرًا؟
* أعضاء المجلس العسكرى؟
– ( باستنكار مهذب ).. هم ليسوا أمراء! لماذا تقول ذلك؟
* تعرف أن هذا لقب اصطلحنا عليه، عندما نريد الكلام عن أؤلئك الذين يتحكمون فى سير الأمور؟
– وهل هناك أمير يترك الحكم ! أعضاء المجلس سيتركون الحكم فى شهر يونيو القادم. المشير لما اجتمع بنا قال لنا : إحنا مش بتوع سلطة، ومش غاويين نحكم، وسوف نسلم السلطة لما الشعب يحدد رئيسه
* هل أنت على ثقة بهذا الوعد؟
– 100 %
* وهذه الثقة من موقعك كوزير أم بحدس المثقف؟
– قبل أن آتى حتى للوزارة، ورأيى أنه لم تكن هناك ضرورة لإهانة المجلس بهذا الشكل، لأنهم حموا الثورة، كان يمكن أن تحدث لدينا مجازر لولا موقفهم منها، من المهم أن نعطى كل ذى حق حقه
وعند هذه النقطة، لما أوشكت على الدخول فى الموضوع، أى فى الشأن الثقافى، وجدت إجابات الدكتور شاكر عالقة فى المستقبل، فالرجل لم يكد يتعرف على طاقم مكتبه، ما زال وجوده طازجًا، تمامًا مثل بوكيهات الورد التى أرسلها المهنئون ووضعها السكرتارية فى الردهة أمام مكتبه. لذلك كان من الطبيعى أن تجد كلمات: إن شاء الله، وسوف أعمل كذا وكيت، ..إلخ، حاضرة على لسانه، كأنها لوازم، وقد عذرته، قلت له: فلنعتبر هذا الحوار حوار نوايا، والرجل، بأدبه الجم، يتكلم عن
أشياء أعرف ويعرف أنها مستعصية، لكنه متفائل، وفى الأوقات العصيبة ليس من النبل ألا نشارك المتفائلين ثقتهم فى الغد
. المهم استأنفت الأسئلة، أو بالأحرى هى التى استأنفتنى، فقد كنت مائلًا برأسى للأمام، معتمدًا ذقنى بيدى.. أشبه ما أكون بعلامة استفهام، أسأل ثم أصغى. قلت لـ ” عبدالحميد “: لكل هيئة فى الوزارة مطبعة وسلاسل تنشر ولا يسمع بها أحد. لماذا؟ وهو تلقف السؤال كأنه كان فى انتظاره، قال : )
– سيكون هناك تنسيق، بحيث لا تتكرر الإصدارت، أو تكون هناك جهة واحدة للنشر
* ولماذا يظل س أو ص رئيسًا لمطبوعة منذ صدورها وإلى الآن؟ أقصد أحمد عبدالمعطى حجازى فى ” إبداع ” وصلاح عيسى فى ” القاهرة “؟
– قلت لك إننى لم أكمل يومين فى مكتبى، سيكون هناك وقت للتفكير فى كل ذلك
* ومكتبة الأسرة وما وراءها من فساد ومجاملات. متى يفتح هذا الملف؟
– لو أننى تفرغت للملفات القديمة، لن أنجز شيئًا. أفضل أن أتفرغ للمستقبل، ثم إن هذا ليس عملى، هو اختصاص الجهات الرقابية. وما نستطيع تغييره سنغيره
* وما تحفظاتك على مكتبة الأسرة؟
– مكتبة الأسرة نشرت العديد من الكتب الجيدة والعديد من الكتب السيئة، لم تعد هناك إمكانيات مادية كما كانت من قبل، لكننا سنتصرف فى حدود المتاح من أجل تلافى الأخطاء
* لدى البعض تحفظات على وجود جمال الغيطانى على رأس مكتبة بحجم ” القاهرة”.. ما تعقيبك؟
– لا تطلب منى تصريحات مثيرة، فقط امنحنى فرصة. أنا مع أن يتولى الشباب المواقع الثقافية، لكن لن يكون ذلك لمجرد أنهم شباب، ستكون هناك فرصة للمؤهلين منهم
* والمجلات التى لا توزع؟
– سنتخذ إجراء بشأنها
* هيئة قصور الثقافة، والوزارة عامة، هل من الوارد أن تتحول إلى جهة إنتاجية؟ خاصة أنها تمتلك الأدوات اللازمة لذلك؟
– هذا محل تفكير، سيكون هناك اجتماع مع رؤساء القطاعات لبحث ذلك
* ودور مصر الثقافى يا دكتور، دورها الذى تراجع بفعل فاعل.. ماذا فى حقيبتك لإنقاذه؟
– لم يتراجع إلى هذه الدرجة، صحيح أنه تدهور، لكن الأمر نسبى
* وما جناية مبارك على ثقافة مصر؟
– كان الاهتمام بالثقافة هامشيًا ومظهريًا دون الاهتمام بالجوهر، لم يكن هناك تنسيق بين مؤسسات الدولة، فاشتغل الجميع كجزر منفصلة، والثقافة بالنسبة لى ليست قاصرة على الاهتمامات العليا، الثقافة فى حقيقة الأمر هى تأثير المنتج الثقافى على
السلوك. على منظومة القيم، وهذا ما سأعمل عليه
* وهل فى نيتك الإبقاء على مهرجان المسرح التجريبى؟
– لا
* كيف ترى طريقة التصويت على جوائز الدولة؟ ما معنى أن يصوت موظفو الوزارة على أشياء وأسماء لا يعرفونها؟
– هذه المسألة بحاجة إلى تغيير، وسوف يحدث
* والردة التى بدأت تطفو على السطح، كيف نواجهها؟
– بتربية الذوق، عندما تمس يد التغيير عصب الثقافة الحقيقى، ستنحسر هذا الموجة من التطرف فى الشعارات والممارسة
* متى تدخل قصيدة النثر ذاكرة الدولة؟
– كيف
* أتحدث عن الاعتراف الرسمى، مهما اختلفنا على قيمته، متى يكون لهذه المنبوذة جائزة؟
– بعض شعراء هذا التيار أعضاء فى لجنة الشعر
* واحد أو اثنان على الأكثر؟
– سيكون هناك مزيد منهم فى الفترة المقبلة
* أعود وأسألك هل يمكن أن يكون فى جوائز الدولة مكان لقصيدة النثر؟
– غير وارد، جائزة الدولة تمنح للشعر. لأننا لو منحنا جائزة لكل شكل فمعنى ذلك أن تكون هناك جائزة للشعر العمودى وأخرى للتفعيلة وهكذا
* والسينما، ما زالت بعيدة عن الحاطنة الأصلية.. الدولة، كلاهما ما زال يخسر؟
– صناعة السينما بحاجة إلى مال لا أملكه
* البعض أخذ عليك تباطؤك فى تنفيذ هيكلة المجلس الأعلى للثقافة؟
– لم استمر هناك أكثر من 3 شهور، هل هذه مدة تسمح بشىء
* وصلنا إلى نهاية الحوار ولم تقل لى: ما الخطأ الذى ارتكبه فاروق حسنى وستحرص على تجنبه؟
– أن أستفز الأخرين، المختلفين معى فى الرأى
* هل أنت متفائل، هل يمكنك بالفعل أن تنجز. أو بمعنى أصح .. أن تنقذ؟
– طبعًا، بالتأكيد
* رغم الفوضى العظيمة، تحت السماء؟
– سترى، سيكون هناك أمن، وزير الداخلية الجديد لديه خطة
* على ذكر الأمن، هل الثقافة بالأساس جزء من الأمن؟
– أمن قومى، نحن الان فى معركة، تستحق أن نحتشد لها
* وما هدفك الكبير؟
– أن أترك ورائى شيئًا
* هل يمكن أن تغازل الإخوان من أجل الاستمرار؟
– ليست لدى رغبة فى الاستمرار
* وما الشىء السيئ الذى تخاف أن تتركه فيك الوزارة؟
– أن تفقدنى روحى، ولن يحدث
* ومتى يمكن أن تستقيل؟
– إذا فشلت .