فرانسوا باسيلي
إلى روح جورج فلويد
وأسأل
حين تلوحين لي في المنام
في هيئة تمثال الحرية
هل وجه سيدة التمثال لثام
تخفين تحته وجه لص
يسرق الأيام والأحلام
من أعين المهاجرين
المسرعين إلى ملكوتك؟
أتخفين تحت حراب تاجك
ما يسرقه السيد الكبير
ويودعه في بنوك الصكوك
والشركات العابرة القارات
من طعام الفقير؟
وأسأل كم قرصاناً
هبط اليوم الميناء
يبحث عن جسدٍ عابر
لامرأةٍ نسيت في المرآة
مفتاح الحلم الأمريكي
خلف البار المعتم
فراحت في الشارع العاشر
تبيع الذي لم يعد
لديها سواه
وأسأل يا سيدة التمثال
وأنا أتمدد جوعاً
في حضنك المر
في سريرك الوثير
هل بقي عندك شيءٌ
من جسد الرب
نأكله في العشاء الأخير؟
أو شيءٌ نشرب
نخب القوة والمجد
والضحك وأسلحة دمار الشرق
في سهرتنا الحمراء؟
هل بقيت قطرةٌ من نبيذ الدماء
من كأس سياسيٍ أو ثريٍ شهير
أو قسيسٍ بكنيسة تلفزيون
يجمع العشور في صباح الأحد
ثمن دخول الفقراء
سماء الأبد
أنت التي تنطحين السماء؟
هل ذابت في كأسك هذا المساء
في خمرة الحلم الأمريكي
دمعة رجلٍ أسود
زهقوا روحه تحت حذاء
وهو ينادي أمه في القبر
فمن سيرد النداء؟