ممدوح رزق
لا شيء صالح لأن يكون مرة واحدة
ممدوح يا أعز الناس
لك ما أردت و إن لم يكن كل ما أردت
……………………………………
أختبئ خلف أشيائي الصغيرة…حتى تجدوني
أبحث عنكم…….حتي تجدوني
لو فقط تبحثون هنا
هنا…….
هنا…..
هنا…
أنا
لماذا لا تسمعون ضحكة أفلتها متعمدة من مخبئي؟
لماذا لا تعثرون عليّ؟ ليتكم تموتوا
لا..لا تغضبوا لم أقصد الإيذاء
سترحلون؟
تاركين الأشياء الصغيرة التي لا تخبئني ..تغطيني؟
هل تستحقون حقًا أن تموتوا؟
أم أنه أنا التي تستحق أن تلعب الاستغماية دائمًا لوحدها؟
…………………………
أنتظر رأيك يا قارئي وناقدي الأول
طبعًا مكتوبًا (لحسن تكون افتكرت إنى عاوزاك تكلمني أو هاموت واسمع صوتك)
أنتظرك
دفا
الثلاثاء ـ 14 سبتمبر 2004
حيث أنه أصبح منهكًا من التفكير في الإهانة
أجمل ما في نصك الرائع هو ذلك التساؤل الأخير …
(هل تستحقون حقًا أن تموتوا؟
أم أنه أنا التي تستحق أن تلعب الاستغماية دائمًا لوحدها ؟(
أتدرين لماذا هو كذلك؟ .. لأنه ليست له إجابة .. ودائمًا ما يكون لهذا النوع من التساؤلات مثل هذه القسوة الرائعة .
بالمناسبة …
لاحظت وجود تشابه وربما تطابق بين ما جاء في نصك ونص آخر لـ (يانيس ريتسوس) خاصة في مقطع :
“أختبئ خلف أشيائي الصغيرة حتى تجدوني”
حيث كتب ريتسوس في بداية نص (البساطة):
“أختبئ خلف الأشياء البسيطة حتى تعثروا علىّ
فإن لم تعثروا علىّ ستعثرون على الأشياء”.
أشكرك على استجابتك بإرسال النص حيث أنه جاء فعلًا في الوقت الذي كنت أفتقدك فيه بشدة، ولو أنني ما زلت أفتقدك حتى هذه اللحظة .. وكنوع من رد العزومة أرسل لك نصًا كتبته أمس، ولو أنكِ أصبحتِ بخيلة جدًا في كتابة رأيك عن أعمالي الأخيرة التي أرسلتها إليكِ .
مرة أخرى ..
أين صورة الجميلة (مريم)؟
“حيث أنه أصبح منهكًا من التفكير في الإهانة”
في الصباح
خرج من منزله إلى الشارع
وعند جانب الطريق
وقف
فقط
هكذا
وقف
يتطلع إلى ما حوله
صامتًا
بلا أية انفعالات
هكذا
ظل واقفًا…
كان من الطبيعي أن يمر أمامه
بعض من يعرفونه
ـ هل تنتظر شيئًا؟
ـ لا
ـ هل تبحث عن شيء؟
ـ لا
ـ هل تحب أن نصلك إلى مكان ما؟
ـ لا
ـ هل تريد شيئًا؟
ـ لا
هكذا طوال النهار
حتى بدأ الليل
وأصبح الشارع خاليًا تقريبًا
لحظتها
تلفت حوله قليلًا
ثم أطرق برأسه للحظات
قبل أن يسير بتمهل
عائدًا إلى منزله.
ممدوح
الأربعاء ـ 15 سبتمبر 2004
تبادل أدوار الآلهة
ممدوح
شكرًا علي إبداء إعجابك بنصي
وإن كنت لم أفهم حتى الآن معنى أنه يتشابه مع ريتسوس؟ .. هل يعني ذلك أني رائعة مثل ريتسوس؟ .. أم أن ريتسوس رائع مثلي؟
أو أنى أغش من ريتسوس قليلًا؟
المهم أنه أعجبك
الغريب حقًا ليس التشابه مع نص ريتسوس
الغريب هو أن هذا النص كان في رأسي منذ فترة يدور كالنحلة دون أن أعرف كيف أُخرجه، وعندما بعثت لي بنصك الأخير ـ ليس هذا و لكن السابق له ـ الذي حاولت قدر المستطاع أن أُخفي مدى إعجابي به حتى أبدو بمظهر الثقيلة في النقد ولكني كالعادة فشلت تمامًا
النص أجمل ما قرات لك يا ممدوح
المهم بعد قراءة نصك مرات عديدة متتالية
وبعد فترة بسيطة كتبت نصي
إلا أننى شعرت بأنه يقترب من نصك؟ أليس كذلك؟ ولو قليلًا؟
هذا نص آخر
يا دوب أنهيته الآن
………………………………………………………………………………
تبادل أدوار الآلهة
هنا
وفي هذه اللحظة
التي أكتب فيها الشعر الآن
كم شخصًا يحتضر بقسوة؟
هنا
وفي هذه اللحظة بالذات
التي تقرأون فيها السخف الذي أكتبه
يكونون قد أنجزوا احتضارهم ببراعة
الآن
كنت أتمنى ألا أكون وحيدة هكذا
يا ليته يكون هنا
ليس مع الذين يحتضرون الآن
ولا مع الذين أنجزوا احتضارهم ببراعة
فقط
يكون
الآن
هنا
لأخبره عن كل الذين يحتضرون الآن ولا أعرفهم
وكل الذين أنجزوا احتضارهم دون أن أعرفهم أيضًا
ليقول لي (يا ملاكي)
فأبكي وأقول (الآلهة فقط عندها ملائكة)
فيقول (أعبدك)
لأكون أنا الإله هذه المرة
ثم
نظل دهورًا هكذا
نتبادل أدوار الآلهة معًا
……………………………….
أنتظر رأيك
دفا
الأربعاء ـ 15 سبتمبر 2004