محمدْ سعدْ عبدِ اللطيف
في بعضِ الأحيانِ نتذكرُ الماضي القريبُ منْ مراحلِ العمرِ في الطفولةِ ونشأتنا وحياتنا البسيطةِ داخلَ المجتمعِ الريفيِ؛ مهما أخذتنا المدنيةُ وحياهُ البعضُ في بلادِ الإفرنجِ نتذكرُ ماضينا؛ نتذكرُ المنزلُ الريفيُ منْ الطوبِ اللبنِ. المكونَ منْ حجرةِ الجلوسِ وتحتوي علي اﻵراكة القطنيةِ (الكنبُ المكسوّ). ووسطَ الدارِ المفروشِ بالحصيرِ البلديِ. والغرفُ المكونةُ منْ؛ – ” القاعةُ والمندرة. وغرفةُ الفرنِ للخبيزْ ” العيشِ البلديِ “؛ والكانونِ منْ فتحتينِ بالطوبِ للطهي. والنروزةُ للتهويةِ والإضاءةِ وسطَ الصالةِ (وسطَ الدارِ) والسلمِ المبنيِ بالطوبِ أوْ الخشبِ وأحيانا يبني دورا علويا يطلقُ عليهِ ” مقاعدُ ” وبهِ بلكونةٌ منْ الخشبِ تسمي (تراسينهُ) وكانتْ تعلو الأسطحُ ” صوامعَ ” صغيرةً لتخزينِ القمحِ والحبوبِ وكانتْ تسمى ” مخزن ” مبنيٍ منْ الطينِ لهُ فتحةٌ دائريةٌ أعلى وفي الأسفلِ فتحةً صغيرةً لاستخراجِ الحبوبِ وتغلقُ بغشاء قشٍ أوْ قماشٍ وكانتْ على شكلٍ حلزونيٍ وفي داخلِ المنزلِ حظيرةَ المواشي. وكانتْ المنازلُ يوجدُ بها كلُ أنواعِ الطيورِ منْ طيورٍ (الإوزُ والبطُ والدجاجُ والأرانبُ البلديُ) وكانتْ الأرانبُ تحفرُ جحورا داخلَ المنزلِ للعيشِ بها) والحمامِ. وكانتْ الإضاءةُ الليلةِ عبارةً عنْ اللمبةِ الجازُ نمرةَ 5 ونمرةَ 10 واللمبةِ أمَ شعليلة لمبةً للفرنِ. والوناسة أقلَ حجما. تستخدم لإضاءةِ حجرةٍ النومِ وجميعهمْ. يعملونَ بالجازِ السولارِ للإضاءةِ. والكلوبُ في المناسباتِ قليلٌ منْ كانَ يملكهُ وكانتْ الناسُ تفترشُ الحصرَ البلديَ للنومِ عليها لقلةِ إمكانياتهمْ في شراءٍ سرايرْ وكانتْ السراير عبارةً عنْ أعمدةٍ منْ الأعوادِ الحديديةِ أوْ النحاسِ وكانتْ ترتفعُ عنْ الأرضِ حواليْ مترٍ. وكانَ الغطاءُ منْ اللحافِ منْ القطنِ أوْ منْ الصوفِ الأغنامِ وكانَ يطلقُ عليهِ اسمُ ” حملِ الصوفِ ” وكانَ خشنا ورائحتهُ كريهةٌ. وكانَ بعضُ الناسِ تصنعُ ملابسَ للشتاءِ منْ نفسِ الصوفِ منْ الأغنامِ للتدفئةِ… وكانتْ الأواني تصنعُ منْ الطينِ الفخارِ مثلٍ القلةَ : وهيَ وعاءُ صغيرٌ منْ الفخارِ، منتفخ لهُ فمٌ دائريٌ محكمٌ، يبردَ فيهِ الماءُ للشربِ. والمشربيةُ أكبرُ قليلٍ لمياهِ الشربِ وتستخدمُ في الحقلِ ” الجرِ أوْ الجرةِ تحملها النساءُ على رؤوسهنَ. ويطلقَ عليهِ في بعضِ القرى ” البلاسي ” لنقلِ المياهِ منْ حنفياتِ مياهِ الشربِ العموميةِ وكانتْ تسمى ” المكررةَ “. وكانتْ النساءُ تقومُ بنقلها للمنازلِ وتخزينها في ” زيرِ ” منْ الفخارِ وكانَ ” الزيرْ ” عبارةً عنْ وعاءِ كبيرٍ منْ الفخارِ، منتفخ لهُ فمٌ دائريٌ محكمٌ، يبردَ فيهِ الماءُ للشربِ. وهوَ يعتبرُ خزانا للمياهِ داخلَ المنزلِ وكانتْ النساءُ تستخدمُ في حليبِ المواشي الطاجنِ المصنوعِ منْ الفخارِ لحليبِ اللبنِ. وترقيدَ اللبنِ لصنعِ القشطةِ والزبدةِ البلديِ. والحصيرةُ مصنوعةً منْ ثمارِ الخوصِ الرفيعِ المجدولِ لصناعةِ الجبنةِ. وكانتْ البيوتُ الريفيةُ تحتوي على أدواتٍ مثلٍ الفأسِ والعوئة. والمقطفُ والمسلةَ للخيطِ الشوالَ وجمعة (الأشوالة) لتعبئةِ الحبوبِ داخلةً، والمحراتُ الخشبُ والزوليئة عبارةً عنْ قطعةٍ مسطحةٍ منْ الصفيحِ المجلفِ وفي نهايتها حلقتينِ لربطها بالحيواناتِ لنقلِ شتلِ الأرزِ منْ المشتلِ لبقيةِ الأرضِ. أدواتُ الفلاحِ للريِ الجاموسةَ تقومُ بتدويرِ الساقيةِ البلديِ ونقلَ شتلُ الأرزِ والحرثِ فكلِ فلاحِ لديهِ الأدواتُ منْ ” الحبالْ مثل (السلبة أوْ المردِ ” عبارةً عنْ حبلٍ طويلٍ منْ عدةِ أمتارٍ مصنوعٍ منْ التيلِ الذي كانَ يزرعهُ الفلاحُ على حروفِ الأرضِ في موسمِ زراعةِ القطنِ. ثمَ يقومُ بوضعهِ عشرةَ أيامٍ تحتَ الماءِ في الترعِ والمصارفِ ويغطي بالطينِ ثمَ ينشلهُ منْ الماءِ وتجفيفهِ ويقومُ بصناعةِ الأحبالِ منهُ. وكانتْ مهنةٌ للبعضِ وكانَ يطلقُ عليها ” المكسراتُ ” الدبارة : هيَ حبلٌ رفيعٌ مصنوعٌ منْ نباتِ الكفافِ، يخيطَ بهِ خشنا (فمٌ) الشوالي. ويوضعَ في إبرةٍ طويلةٍ تعرفُ بالمسلةِ وكانَ يوجدُ في كلِ منزلِ عرقِ منْ الخشبِ يسمي ” النافُ ” منْ الخشبِ يوضعُ فوقَ رقبةِ الحيوانِ ويربطُ منْ طرفيْ الحيوانِ ويربطُ في طاقيةِ الساقيةِ والدبوسِ هوَ المشبكُ منْ الحديدِ، والغومةُ غطاءً منْ الخيشِ لتغطيةِ وجهِ الجاموسةِ أثناءَ الدورانِ.” والملاسُ ” منْ القشِ مربوطٌ بحبلٍ ويجرهُ الحمارُ لمسحِ المروةَ (الأنايةُ) وتسليكها أثناءَ ريِ الأرضِ القطنُ والذرةُ والمشربيةُ لمياهِ الشربِ في الحقلِ ” الجرِ أوْ الجرةِ تحملها النساءُ على رؤوسهنَ. وتعرفَ ” بلاسي ” لنقلِ المياهِ منْ حنفياتِ مياهِ الشربِ العموميةِ وكانتْ تعرفُ باسمٍ ” المكررةِ ” وكانتْ لها أماكنُ في الشوارعِ خاصةً بها وبجوارها حوضٌ لساقيةِ المواشي. وكانتْ النساءُ تحملُ الجرةُ بالماءِ وتقومُ بنقلها للمنازلِ وتخزينها في ” زيرِ ” منْ الفخارِ. وحماماتُ العمومُ في المساجدِ الدشِ وكانتْ معظمُ الناسِ تستخدمُ حماماتِ الدشِ في داخلِ دوراتِ المياهِ في المساجدِ للاستحمامِ وكانَ يوجدُ في كلِ مسجدِ طلمبةَ تدار باليدِ قبلَ الاستحمامِ يقومُ الشخصُ بتدويرها لاستخراجِ المياهِ منْ تحتِ الأرضِ ورفعها في برميلٍ وكانتْ أسطحُ المنازلِ مغطاةً منْ ” قشِ الأرزِ والحطبِ أعوادَ القطنِ والذرةِ لاستخدامها في الطهيِ وحمايةِ المنزلِ منْ الأمطارِ والحرارة. وأقراصَ ” الجلةِ ” المصنوعةِ منْ روثْ المواشي. كذلكَ للطهي وخاضتا وجبةَ المحشيٍ أوراقِ الكرنبِ. على اعتقادهمْ أنَ وقودَ أقراصِ روثْ المواشي يعطي مذاقا وطعما للطهي، وكانتْ معظمُ البيوتِ بالطوبِ اللبنَ منْ الطينِ، ويوجدَ في كلِ منزلِ أدواتٍ يستخدمها النساءَ منْ الغوربالْ لتنقيةِ وتنظيفِ الحبوبِ والمنخلِ للدقيقِ ولا يمكنُ أنْ يخرجَ خارجَ البيتِ ليلاً إلا وضعٌ داخلةٍ قطعةً منْ الخبزِ داخلهِ ولا يمكنُ أنْ تكنسَ المنزلَ ليلاً كانتْ عادةٌ توارثها اهل الريف من طائفة السامريين من بني إسرائيل. الجهازُ كانَ بسيطٌ سريرُ بأعوادِ نحاسيةٍ أوْ أعوادِ حديدٍ مرتفعٍ عنْ الأرضِ حواليْ مترٍ. ويوجدَ ” تشتّ النحاسَ وأوانٍ نحاسيةً للطهي ” والغطاءِ لحافَ منْ القطنِ أوْ حملٍ مصنوعٍ منْ صوفِ الأغنامِ مصنوعٌ يدويٌ وكانَ خشنا ورائحتهُ كريهةٌ لأنهُ مصنوعٌ منْ صوفِ الأغنامِ دونَ غسيلٍ. وكنبَ خشبٌ مكسوٍ بالقطنِ. وكانتْ النساءُ تقومُ بعمليةِ طحينِ الحبوبِ في (الطاحونةُ) ماكينةً الطاحينَ وهيَ عبارةٌ عنْ : حجرٌ كبيرٌ مسطحٌ خشنٌ، يطحن عليهِ الذرةُ أوْ الغلةِ القمحُ، ولها مراحلُ يمرُ بها عمليةَ الطحنِ المردادْ : هوَ حجرٌ خفيفٌ الخشونةِ يردُ بهِ درشْ الذرةِ أوْ القمحِ على المرحاكة فينعمهُ. الطحينُ : هوَ عمليةُ تجلس المرأةِ على ركبتيها خلف المرحاكة وتنحني بيديها على الحجرِ الطحانْ لتحركهِ جيئةً وذهابا، بعدُ أنْ تأخذَ مرةٌ بعدَ أخرى حفنةً منْ الذرةِ أوْ الدقيق الموضوعةِ في إناءٍ على يمينها، وهذهِ العمليةُ تقسمُ إلى الدروشةِ وهيَ درسُ الذرةِ في المرةِ الأولى ثمَ الردةُ وهيَ تنعيمُ الذرةِ في المرةِ الثانيةِ، وينتهي الطحينُ في أوعيةٍ منْ الغوصِ (الأوفهْ) تمردنا عنْ أصولنا. ونعيشُ حياةً منْ الرخاءِ في منازلَ لمْ يحلمْ الآباءُ والأجدادُ. انَ يعيشوا ُ نفسَ حياتنا. فكانوا في مواسمِ الحصادِ أوْ تجهيزِ الأرضِ للزراعةِ منْ الأعمالِ الشاقةِ. فكانوا يحرثونَ الأرضُ بمحراثٍ المواشي. ويسقونَ الأرضَ بتدويرِ الطلمباتِ علي أيدهمْ طوالَ اليومِ. ويحصدونَ القمحَ بالنوارجِ. ويعيشونَ أياما في الحقولِ رجالُ ونساءُ حتى الأطفالِ. رغمَ ذلكَ لا يوجدُ قناعةً كأننا غرباءَ في داخلِ المجتمعِ. نعيشُ حياةٌ غريبةٌ عنْ هذا العالمِ المتوحشِ منْ الأنانيةِ، عالمٌ نتذكرهُ منْ شخصيةِ فيلمِ الأرضِ منْ حياهُ الآباءُ في شخصيةِ ” محمدْ ابوسويلمْ ” الشهامةِ والرجولةِ والتضحيةِ. لنرثها الآنُ معَ عصورِ النهضةِ والتكنولوجيا منْ الآلاتِ الزراعيةِ منْ الميكنةِ الحديثةِ. حيثُ تملكنا حالةٌ غيرُ شعوريةٍ ونمرْ بمنحنى صمتٍ تتملكنا فيهِ رغبةٌ جامحةٌ في الهروبِ والاختباءِ داخلَ صومعةٍ منْ العزلةِ. حياةٌ منْ التأملِ لعائلاتٍ كاملةٍ كانتْ تعيشُ داخلَ حجرةٍ وأثنينَ ودونُ دورةَ مياهِ داخلِ المنزلِ وكانوا سعداءَ ولديهمْ قناعهُ. لينشأ جيلَ متمردٍ على كلِ شيءِ منذُ 70 عاما كانتْ قريتنا قليلاً منْ يملكونَ أرضا زراعيةً على أصابعِ اليدِ معظمَ الأراضي ملكَ الخاصةِ الملكيةِ معظمَ الناسِ مزارعي أوْ عمالِ زراعةٍ باليوميةِ أوْ يعملونَ بالحصرِ البلديِ. وتغيرتْ الحياةُ بعد ثورةِ 1952 وللأسفِ تمردنا ونعلنا منْ كانَ السببُ في ذلكَ، واليومُ نتصارعُ علي الورثِ منْ هذهِ الأراضي وتحدثَ جرائمَ قتلٍ وخصامٍ بينَ الإخوةِ ويشتدُ الصراعُ لوْ كانتْ داخلَ الكتلةِ السكنية الصراع يشتدِ ؛ وتفرقتْ العائلاتُ بينَ صراعِ المادةِ. ونعيشُ حياةَ الرأسماليةِ المتوحشةِ. في أفراحنا حتى عزاؤنا. أصبحَ لأعزاء ولأحزن ومنْ يحزنونَ في ظلِ قبلاتِ فترةِ إقامةِ العزاءِ داخلَ السرادقِ المقامِ وكلِ المشروباتِ يقدمها بوفيهٌ مفتوحٌ ومهرجانٌ منْ المشعوذينَ أمامَ المقرئِ. وكاميراتٌ وإرسالٌ مباشرٌ على شبكاتِ التواصلِ الاجتماعيِ وتصويرِ والغريبِ طائراتُ مسيرةٌ تنقلُ بالكاميرا العزاءَ. في سبعينياتِ القرنِ المنقضي ونحنُ صغارٍ كانَ معظمُ العزاءِ عبارةً عنْ جمعِ الاركة (الكنبْ) منْ البيوتِ جيرانُ المتوفى وكانَ قليلاً والباقيَ يفترشونَ الساحةُ بقشِ الأرزِ للجلوسِ عليهِ أوْ الجلوسِ على المصاطبِ. وكانتْ العاداتُ يحترمها الناسُ والجيرانُ وكلُ الشارعِ تؤجلُ الأفراحُ حتى بعضِ الأكلاتِ مثلِ المحشيْ ويغلق الراديو أكثرَ منْ نصفِ العامِ. وتتوشحَ النساءُ بالملابسِ السوداءِ عاما كاملاً… عالمٌ غريبٌ والأغربِ منهُ المناخُ. الذي أناخَ كلُ قافلةٍ. هلْ تستطيعُ أنْ تسايرَ هذا العالمِ منْ الصراعِ اللاخلاقي والانهزامُ الداخليُ والنفاقُ. فتصبحُ العزلةُ هيَ مصيرنا. فلا تستطعْ أنْ تواكبَ عالما متغيرا. منْ القيمِ والعاداتِ والأخلاقِ وكأننا ولدنا منْ رحمٍ ينشئنا منَ جديدٌ ويعيدُ تكوينُ شخصيتنا لنواكبَ مفرداتِ حياتنا. فنولد بعد تلكَ العزلةِ بأحلامِ مغايرةٍ ورغباتٍ تشكلُ ملامحَ أخرى ورؤى جديدةً لمفرداتِ حياتنا وأولوياتنا. ونتنازلُ عنْ الكثيرِ لا ندركُ عمقُ تحولاتنا إلا نحنُ، فلا نرى في المجتمعِ نفسِ ما كنا عليهِ منْ قبلُ إلا الهروبُ والعزلةُ، ففي لحظةٍ تأملُ في ” ناموسِ الحياةِ ” لحظةَ تنويرٍ نكتشفُ أنَ حقيقةَ ما تغيرَ هوَ رؤيتنا لذاتنا وتقديرنا لها فتتكشف لنا زوايا جديدةٌ تعيدُ تكوينَ سلوكنا تجاهَ الذاتِ بصورةٍ واعيةٍ، ونعلقُ على جدرانِ الروحِ الرغباتِ الوليدةَ التي تظلُ باقيةً في زاويةِ الأمنياتِ. فكلُ إنسانِ لهُ أمنياتٌ وهوَ طفلٌ كانَ يحلمُ بها معَ جيلِ منْ الكبارِ كانوا رجالاً في عصرٍ اختلطَ الحابلُ بالنابلِ فأصبحنا جميعا ساسةً واقتصاديينَ وعلماء دينٍ وشعراءَ وكتابٍ وحكماءَ. عالمٌ يقدرُ الرجلُ بكمْ يملكُ منْ الدراهمِ. والأطيانُ نستمع لهُ فهوَ رجلُ المرحلةِ فينشأُ جيلٌ يتطلعُ لهُ حتى ولوْ جمعَ المالِ بطريقةٍ غيرِ شرعيةٍ المهمِ. يحققَ نفسَ أمنياتِ الجيلِ الذي نشأَ وترعرعَ فيهِ بعيدا عنْ القيمِ والأخلاقِ والعلمِ وهذهِ سنةُ الخلقِ التغييرِ والكثيرِ يحاولُ أنْ يرتديَ ثيابا آخر!《لنْ أعيشَ في جلبابٍ أبيٍ والأخرِ يقتبس شخصيةً أنا لا أكذبُ ولكني أتجمل》.
…………………………
*كاتبٌ مصريٌ وباحثٌ في الجغرافيا السياسيةِ