جاسم الحمود
– الغروب: مـدّت العجوزُ الحصيرةَ، وضعتْ إبريقَ الشاي، لا تحبُّ أنْ تشربَ الشاي وحدها، تنتظرُ أولادها… تأخرَ الأولادُ… بردَ الشاي، سخّنتهُ… تأخرَ الأولادُ، بردَ الشاي، سخّنتهُ… انتصفَ الليلُ…نامتْ وهي تنتظر.
– منتصف الليل: لبست المرأةُ ثوباً أبيضَ وضعتْ أحمرَ الشفاهِ… لا تحبُّ أنْ تنامَ وحيدةً… تنتظرُ زوجها… تأخّر الزوجُ، بهتَ أحمرُ الشفاهِ… وضعتْ أحمرَ الشفاه مرةً أخرى… تأخّر الزوجُ… أشرقتْ الشمسُ نامتْ وهي تنتظر.
– الصباح: حملتْ الطفلةُ الصغيرةُ حقيبتها باستعدادٍ… تنتظرُ أخاها ليذهبا سويةً للمدرسةِ… لا تحبُّ أنْ تذهبَ للمدرسة وحيدةً… أتعبتْ الحقيبةُ كتفها الصغير، وضعتها على الأرضِ، تأخّر الأخُ… حملتْ الحقيبةِ مرةً ثانيةً ثمّ وضعتها… تأخّر الأخُ… غربتْ الشمسُ نامتْ وهي تنتظر.
…………….
*قاص من سوريا