خطوات الدخول نحو الظلام

moheeb al barghothy
فيسبوك
تويتر
واتس أب
تيليجرام

مهيب البرغوثي

نحنُ الآباءُ الشرعيّون للسوادِ الأعظم،

نمشي إلى العماء بخطى واثقة،

كأنّ الطريقَ دليلٌ أعمى يقودُنا نحو الهاوية.

 

غزّة —

مدينة- من أربعةِ حروف،

لكنها تسكن، وجعِ الروح /وطنٌ لا يُشفى.

كلّ المسكّنات تفشل في تخفيف الحصار،

وكلّ من كتب عنها،

تعثّر في لُغته،

سقط في شركِ “الأدب والشر”،

لم يُفلِت من قبضة الجُبنِ أو التبرير.

 

يقول باتاي:

“الأدب لا يتركنا نعيش من دون إدراك الأشياء ضمن أفقها الأكثر عنفًا.”

ونحن نقول:

الأدب هو أن تنظر في عينِ الوحش

وتكتب اسمه كاملًا

ثم لا تخاف.

 

في غزّة، في الضفّة، في الداخل الفلسطيني…

الخوفُ من السلطةِ مِزمارٌ يُنفَخ في كل الأزقة،

السلطةُ — ذلك الحُكم المطلق لحزبٍ الواحد،

لا يعرف من الأيديولوجيا سوى قميصٍ ضيّق

يُخنق به عنق الفكرة.

 

ترى،

أيّ الطرقِ أسرعُ للوصول إلى النور؟

هل علينا أن نحفر النفق بأظافرنا؟

أم نرفع رؤوسَنا نحو السماءِ

ونصرخ بيأسٍ لا يُسمع:

 

يا إلهي،

لماذا لم يدقّوا جدران الخزّان؟

لماذا لم يدقّوا جدران الخزّان؟

 

آه…

لو تبقّى واحدٌ منهم،

لو تنفّس ولو لمرّةٍ أخيرة،

لقلنا له:

 

لماذا… لم تدقّوا جدران الخزّان؟

مقالات من نفس القسم