خافت جدا

موقع الكتابة الثقافي
فيسبوك
تويتر
واتس أب
تيليجرام

جيلان زيدان

هل يؤرقك أني ما زلتُ أكتب؟؟ طال الخطاب. وقلب لا يلتفت. وقلم مقلوب على رأسه, ومسطّح أبيض يكتشفني.
حطب في حلم الاشتعال, أراك تخمده بهدوءِ عارف. وتصيب في كوني.......
لم تهبني صفة معيّنة للآن. لكني دومًا أرى فقرك على مساحة واسعة بداخلك. وفتورك المقنّع أنه لا أحلام لديك.
مستحيل أنت مستحيل. ووحيد أحترق أمامك حتى أظهر مجهولة. أسألك بجرأة: ما نفسكش في ولد؟ يجيبني ذلك التائه بيننا في المشهد السابق. وربما قلتَ: هو ولدي المستحيل.

(ها صار باستطاعتي إجادة ألف بيت من الشعر شبه الرديء

مُروِّجة للحب, أهديها له,
ما أشقى هذا!!

للولد الذي أحببته بوريدٍ واحد,

واحد له
يمنحني إحباطًا

أكاد أجزم بأنه يكره الأطفال, والأماكن المغلقة,

يفتح حدود جسده لينفتح البحر
حينما يتعلّق الأمر بسيرتي, يتكلم عن مقبرة الملائك الصغار الميتين بداخله

يبوّخ الأسرار عادة, رغم حنانه

أحكي له بعد كلّ دقيقة, ثمّ أُنصتُ لصداي).


في الليلة التي صادرت أمي حقي فيها كـ شاعرة. بكيتُ أول طلوع صوتك.. ووَمَضَ دمعي من العينين. لكنك لم تشعر برطوبتي. تسألني: مال صوتك؟ وأحيانا لا تحس.
أشياء كثيرة لم أحكها. أشياء صغيرة اصطحبتها. نافذة دوما مغلقة. قلب يطلّ على النافذة.
خشب عاديّ. حجرة واسعة نسبيا. أنا. أستسلم طويلا لحلولك في التواجد. وطريقتك في الصداقة التي طالبتُ بها. وورقي الذي سأستتر به من بعدك.
حوافر وقتٍ في الرمل. ذاهب ذاهب. تذكرة غير مستخدمة لي. وكأن الرصيف يتباعد. والجدران تتلاصق. تقتحم –فقط- كخطّ مفرد من ضوء. وعين الثقب عمياء. أنا. ثمّ مشهد غامق.
يأتي الصباح. يحمل الليل صوتي. ولن أكون معك.
-متأكد؟؟

 -نعم.
–متأكّد…؟؟؟

ستسافر. وسأسافر في نفسي. ذات الغربة التي سرّبتها لي. ذات الغربة التي تقيم باستئناسي منذ أمد. ذات الأمد. شمعدان. وحروف تهنئة. والرجل الذي يجلس مكانك. وزيارات وأصدقاء جدد. وبيت غريب. وغريب.
زينة. لا أراها. أَجْرُ شوقٍ منخفض. كل شيء سيسير للأسفل. كل شيء سيمضي للوراء.
أتذكر صورتك في المرآة وفي هذه القصص. سأؤكد فشلي ذاك النهار.
محتضِنةً للفزغ. وأربت على قلب قديم قد مات.


لكل هذه الأشياء, معدٌّ مسبقًا)
لفوضى الدم
للغياب الحاضر في أضلاعي
في الثالثة فجرًا دومًا والنصف, في هذا النصف
تحدث أشياء أخرى غير السابقة
وتموت أخرى -غيرهما- صغيرة
مع الغياب الواضح
لا تؤثر أبدًا في أحدهم

 

 

مقالات من نفس القسم

علي مجيد البديري
يتبعهم الغاوون
موقع الكتابة

الآثم