عمر غراب
ُوطنٌ خطيرٌ شيّق
ُيهفو إليه المشرق
و يحجّ في جنباته
ُحُزنٌ مريرٌ ضيّق
مجنونةٌ أحلامُه
ُصوبَ السماءِ تحدّق
أرقت على أيّامنا
ُكنشيج طفلٍ يخفق
أطيارُه؛ أزهارُه
ُتنعمن فيه و تغدق
ٌيا “مصر” قلبكِ موجع
ُيهتز ؛ كيف يصدّق
تغتاله أشواقُه
ُفيُجنُّ أوْ يتخندّق
همّت إليه دموعُه
ُو إرتاح فجرٌ مونق
ٌحتّام صبركِ ذاهل
ُتلك الليّالى تُشنق
ٌراعتك أيْدٌ شُرّع
ُو براءتى تتشرنق
رفرفتِ بينَ ضلوعنا
ُو رعاكِ حُبٌ مُرْهق
فبكيتُ حتى لاح لى
ُصيفٌ أليمٌ مُحرق
و مضى الشتاء بظله
ُيتلوه يأسٌ مُطبق
وقتٌ حريرٌ عادنى
ُو هوىً ؛ براحٌ مطلق
يا أيها المُجري دمي
ُمن أىّ حسنٍ تشهق
ودّعتُ كلَّ مدائنى
و غرستُ عمراً يُعتق
خضراءَ كانتْ ريشتى
يُمليك وهمٌ مُورِق