بادرةُ المهدِ.. يودّعُ منذ الأزل خلخالُكِ،
فراءَ العشبِ، وطوافَ الفناجين.
خضراءُ بسوادِ كحلِكِ..
عذراءُ،
حبلى،
بالقبراتِ
والترانيم.
ولا عابرَ سبيلٍ بتاجهِ.. يُخزيكِ..
حين تضجُّ برقصةِ المطر.. أوتارُ نهديّكِ.
وكلُّ المناجلِ الحوراء تشتهيكِ.
كيف لا تشمُّكِ الشمسُ في مواقيتِ الزفير،
وتقطفُ ريحانَ جنتِكِ: البراءة.
ومن سواكِ
يَميسُ بأقداحِ الترنجِ والزعرور
في جوفِ الغريقينِ الباسمينِ..
نهريّكِ..
هامش:
نشر النص في مجلة إنانا عن المجلس الشعبي الكلداني السرياني الأشوري – العدد الثاني
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
فاتن نور
كاتبة – العراق
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
اللوحة للفنان: عمر جهان