طارق هاشم
حبيبتي تصدق الأفلام
لا شيء أصعب من أن تراقب أصابعك وأنت تشير إلى ليلها
وهو يعبر الشاشة ليخدش امرأة جميلة
هكذا بحنان عابر
يدها لا تغيب طويلاً لكنها تخمش القلب كعصفور مهاجر
تقول لي إنها لا تحب سعاد حسني لأنها قبلت
أن تكون مجرد رقم في أميرة حبي أنا
كيف صدقت حسين فهمي وهي تعرف جيدا
أنه تزوج من قبل أكثر من امرأة كاذبة
السينما بالنسبة لحبيبتي بحر غاص بالخطيئة
وأنا بين جرحين لا أرى من الماء سوى رحلته
من آخر ليل في ركن عينيها إلى المصب
كم مرة نمت فيها دون أي شعور بالخجل من محبتي لسعاد
لكنها كانت تفتش في عيني الضيقتين عن دليل يربطني بها
كنت أراقبني وأنا أردد أمامها أنها ممثلة لا قلب لها
وداخلي يعلم أني كاذب
كل الذكريات التي مررنا بها كنت أعيشها مرتين
مرة مع من أحبها دون شرط
أعني حبيبتي حبيبتي
وأخرى أقول لنفسي فيها
لن تخطئك يدها هذه المرة
ستطل عليك كمدينة غادرت سكانها
لتحل كحل نهائي لتلك الحرب التي خلفتها
خلف زجاج سقط بلا أهل في أرض غريبة
ياحبيبتي لا تصدقي الأفلام لأنها تنتهي
بينما حبي لصوتك وهو يربت على دموعي من بعيد
لا يكتب بعدهthe end
حبك بلا بعد
كحبي لسعاد تماما
فلا تتركيني خلف ليلك الطويل
كنجمة هجرها الشعراء
لاتتركيني هكذا دون أن تقولي لي
كما تقولين كل يوم
تصبح على سعاد