ثلاث قصائد

ثلاث قصائد
فيسبوك
تويتر
واتس أب
تيليجرام

لا تدخلي من البابِ في المرَّةِ القادمة

تعالي من النافذةِ وانزلقي على السجادةِ

هكذا تفعلُ الأكاذيبُ وهيَ تتسللُ إلى حياتِنا.

لا تلمسي المفتاحَ المعلقَ على الحائط

هذا أنا منذُ عشرينَ عامًا

كانَ الحائطُ يكتشفُ نفسَهُ للمرةِ الأولى

وأرادني علامةً عليه

فأخذني...

تعالي أيضًا من الموسيقى عندما تكونُ هادئةً

وغوصي بجسدِكِ الطويلِ النحيلِ بينَ النغمات

ستسقطينَ فورًا إلى القاع

وترتفعُ في ذكراكِ دواماتٌ من العنفِ والصخب.

هل أكونُ واضحًا أكثر ؟

تعالي قبلَ أن تنتشرَ هذهِ القصيدةُ في عظامِ البيت

وتصبحينَ مرفوضةً تمامًا

البيتُ في صحوِهِ الأخيرِ قررَ أن يموت

ولكنه في العمومِ ليسَ بيتي.

*

أكيدٌ

وأنتِ راحلة

تحملينَ معكِ

خمسةَ أطنان من زهورِ الأوركيد

وهكذا ستختفي كنوزُ حديقتي.

أكيدٌ

أن فستانَكِ الطويلَ

أمسكت به الأشواكُ

وقلبَكِ الآنَ يركضُ

إلى الخلفِ

نحوي.

أكيدٌ

لن أشاهدَ الفيلمَ إلى نهايتِهِ

هكذا هيَ الأفلامُ الهنديةُ

تجعلني أبكي وأضحكُ

الحضورُ جارحٌ

والغيابُ أيضًا.

*

أفكرُ في التهامِ أنفِك

هذا الحلو الشامخ اللذيذ.

تعالي ولن تشعري بشيء

أنا صديقٌ للأوجاعِ والألم

تقريبًا أنا كالمخدر

ولن تشعري بشيء.

بابو في الحديقةِ، وأنا في الشرفةِ

واتفقنا أن تكوني ضحيتنا

هوَ يقصُّ رؤوسَ أشجارِكِ إلى مظلاتٍ وطواويس

وأنا أدعوكِ إلى رحلةٍ في أعماقِ البحر

البحرُ خلفَ البيت، والطقسُ حار

تعالي ولن تشعري بشيء.

الموسيقى في حياتي تشبه تعاويذَكِ في الطعام

أنتِ تضعينَ في الطعامِ سحرًا،

وتلتقطينَ من مناقير العصافيرِ ضحكةَ عينيك

تعالي ولن تشعري بشيء

أنفُكِ حلوٌ وشامخٌ ولذيذ

.

مقالات من نفس القسم

علي مجيد البديري
يتبعهم الغاوون
موقع الكتابة

الآثم