جنّ البحر الأسود؛
والقطط السوداء التي تحمل عفريتًا،
الشياطين والأحلام التي تؤدي إلى الغرق
والشقق المسكونة على شواطئ البحار المهجورة.
ماتت جدتي قبل أن تصحح لي كل تلك الحكايات..
تمامًا، كما رمتني الحياة في جوف الألم
دون أن تصحح لي فكرتي عن المقاومة
أو أن تعطني كتالوجًا للتعامل
كتيبًا صغيرة لتصحيح الأفكار المغلوطة
أو أقلامًا سحرية، للشطب على أخطائي المكررة..
أنا اليوم أستيقظ مثل عروس بحرٍ
تعلم النهاية
تدري أين سينتهي بها الأمر
ملعونة بالانتظار
ولا حياة لمنتظر..
أستيقظ مثل حديقة تنتظر الإعصار
وبالونٍ في يد طفلٍ صغير
يمسك في يده الأخرى دبوسًا.
مثل فراشة نادرة، وضعها حظها السيء
مع من يظنون أنهم يقدرون الجمال، إلى حد قتله
ووضعه في المتاحف..
أستيقظ خائفة،
قلبي مقبوض
وجفني مرتخٍ
وعيناي متورمتان..
أمارس هوايتي المفضلة في الاستلقاء على السرير
وتأمل الغرفة
أتخيل الغد
أرسم الأحلام،
وأرتدي الفساتين في حفل تتويجي على عرش أحلامي..
وأكتفي بهذا القدر
أكتفي وأغمض جفني لكي ينتهي اليوم
لأني لم أعد أحتمل المرور البطيء للوقت..
التفكير الزائد قد التهم رأسي
والكلمة لم تعد تعني لي شيء
والقبلة لم يعد لها رونقها كما السابق..
الوقت لعنة توسّخ اللذة
وأنا وقلبي قد أصابتنا اللعنة،
فتوسّخ كل شيء.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
شاعرة مصريّة