تشي بنــا الملائكــة
أحاول أن أسامح الدنيا على الفقد الكبير، على كل سباقات الخيول التي سقطت فيها أرضًا فاستقبلت الفضلات بخد رحب!
أحاول أيضًا أن أعبر حواجز الأمنيات بقفزة في الهواء، أهبط منها إلى اليأس أو السكينة، لا حلول وسط، أنزل من الجنة إلى الأرض دون أن أقضم تفاحة غرامنا، آدم أبى، يقبل أعذارى، تشي بنا الملائكة.
أمرن أنفى على الإغراق في روائح الحاضر النفاذة ، أواصل تدخين الذكريات الحارقة بنفس النار التي أشعلتني بها،
كالطائشة أرقص فوق كل طاولات لقاءاتنا، أتخلص بالدوران من بصماتك فوق جسدي، روحي الذابلة تسقط في "الزار" كنذر قديم لجن عاشق، أقدم نفسي له كقربان كلما وقعت في الحب!
الفراق كالخريف، ينهش عرض الشجيرات النابتة، الدنيا سجن الله، يلفنا بسوطه ، ندور كالمغدورين بحثًا عن خروج آمن أو نفق سرى أسفل مدرجات الأنبياء الصامتة.
حين غادرت الدنيا، ، لم تغريني السفينة، غرقت، تلقفني الحوت ، فلما نجوت صفعني الله بمرآة الحقيقة، من قال له أن غرز حاجبي ضربة قديمة لأبى؟
رآك الله تنافسه في قلبي أودعني النار ،صدقت النبوّة.
كلما نضجت قلوبنا، أبدلنا دموعًا غيرها لنذوق العذاب.