أ.د. خالد فهمي
0/مدخل: ترميم الروح والغايات النبيلة للرواية!
الترميم قيام على كل منكسر بالرعاية استنقاذا واستصلاحا واستحياءً، هذا مدخل موجز جدا للدخول إلى عالم (الراعي) لحنان سليمان، والحقيقة أن الرواية والقصة بشكل عام تتجاوز فيما تطمح إليه من وظائف تحقيق وظيفة الإيناس المستوحشة إلى حدود وسيعة جدا ربما يمكن تلخيصها في أنها تهدف إلى الطموح إلى إعادة بناء العالم.
من أجل ذلك جاء عنوان هذه القراءة النقدية لرواية الكاتبة: حنان سليمان بصورة (ترميم الروح) وسوف يجد القارئ من النصوص ما ينهض دليلا على شرعية هذه العنونة بصورة واضحة.
(1)
ترميم الروح: خطاب الدليل النصي
إن التحليل اللغوي لنص رواية: الراعي يكشف عن حضور مائز لمعجم الروح، وهو حضور يهدف في النهاية إلى ترميمها، بمعنى استنقاذها من الضياع، واستصلاحها من الرهق الذي دوخها بسبب من مؤسسات الانحراف والابتزاز، واستحيائها لتعود إلى الحياة الهادفة.
وفيما يلي حزمة من النصوص التي تبرهن على صحة هذه القراءة ابتداءً:
1/2- تعرية الفراغ الروحي
نطقت الرواية بصورة واضحة في سعيها لتحقيق غاية ترميم الروح إلى تعرية خطر الفراغ الروحي، تقول:
”الفراغ الروحي لعنة قد يلقي بك في براثن الدجالين إن لم تفطني”
وفي هذا السياق تدور الرواية حول تعرية كل ما من شأنه تعرية ما يضر بالروح، ويسيء إليها، تقول: في وصف الراعي البدني: ..” إن استطعت تثبيت نظرك عليه شعرت …بانقباض يلتقم روحك“
وتقول وفاء: بعض الجراح تؤدي إلى خراب الروح”
1/2- الإعلان عن ارتباط مفهوم الميلاد الجديد بإنقاذ الروح
وسعيا إلى تأكيد غايات الرواية النبيلة في ترميم الروح بالمعنى الذي سبق بيانه في مدخل هذه الدراسة – تعلن الرواية على لسان وفاء:” بعدها سرنا معه إلى السقيا؛ لنشهد ميلادا جديدا، روحا حرة ، أنهت خلوتها، وتطهرت من نجاسات الدنيا”
وتقول مرة أخرى:
“عدت. بعدت عن رفاق السهر والسفر، أقلعت عن التدخين، ورحلات السفاري المختلطة والحفلات الغنائية، تخلصت من الأسطوانات، وتطبيقات الأغاني، تغيرت ملابس، لتصبح كلها طويلة فضفاضة … فارقت صاحبي، وشلة مخرجي اليسار في لحقل الوثائقي، لا عناق ولا مصافحة، لا مكالمات حتى ! … إذا ما فقدت كل ذلك فقد وجدت الله عندكم ، وجدت روحي“
1/3- الكشف عن غايات ترميم الروح في الوصول إلى مقامات ” الرضى“
عند هذه النقطة تعلن الرواية في سبيل إتمام معنى ” ترميم الروح” بوصفه الغاية النبيلة التي تطمح إليها هذه الرواية، وهو ما تجلى في بيان أمرين ظاهرين للغاية هما:
أولا: الإعلان عن أن “الاستقلال” الروحي هو طريق الوصول إلى مقامات الرضى، تقول وفاء (ص98):
”تصالحنا . تصالحت معه لما رضيت بقضائه، لما رضيت عنه…عرفت البسمة لحظتها فقط الطريق إلى شفتي”!
وتقول: (في المنام) ”هذا محمد![صلى الله عليه وسلم] حدثني نفسه، ويالسعد من يعرفه ذاك اليوم! بادلته الابتسام لم أعرف إن كان يقصدني أنا تحديدا بابتسامته ويدعوني إليه…لكني ذهبت إليه وأملي ألا يردني، وما إن وصلت إليه حتى ارتفعنا كلنا على بساط بعيدا عن الفزع”
ثانيا: تصحيح المسار
كان الإعلان عن الاستقلال بوصفه طريقا كليا لتحقيق الرضى عن الله تعالى، واستجلاب رضاه مشفوعا ومحاطا ببيان عدد من تفصيلات هذا الطريق العام تمثل في نقطتين هما:
أ-الارتباط بطريق المحبة، محبة الله تعالى، ومحبة رسوله الأكرم صلى الله عليه وسلم، والإقبال عليهما مباشرة ، وإعادة اكتشاف العلاقة معهما.
ب-الارتباط بمكة المكرمة والمدينة المنورة وشعيرة الحج والعمرة ومناسكهما في تحقيق التطهر والميلاد الجديد.
تقول وفاء:“أسبوع واحد مر حتى أفصحت الرؤيا عن نفسها تلقيت دعوة إلى عمل مؤجل كنت شرعت فيه وتعثر، العمل سيكون لأسبوع كامل في فندق أنوار المكارم بالمدينة المنورة”
“استيقظت … على منظر القبة الخضراء مجددا … خرجت أستكشف دون أية مشاعر … الحرم النبوي خاصة”!
وهذه النقطة مأنوسة في تاريخ الرواية العربية المعاصرة، أقصد توظيف هذه الرحلة المقدسة بوصفها سبيلا للميلاد الجديد، وهي “تيمة فنية وموضوعية طبقها مالك بن نبي في روايته: (لبيك .. حج الفقراء)، وكذلك طبقها حسن أوريد في روايته ( رواء مكة)
(2)
الراعي: تحليل خطاب رمزية العنوان
يمثل لجوء حنان سليمان لمصطلح الراعي وتصديره عنوانا لروايتها نمطا من المرواغة الفنية التي تهدف إلى صناعة التشويق ابتداءً، ذلك أن هذا المصطلح منفتح المعنى على الثقافات العالمية العريقة، فهو يتجلى في الكتاب المقدس لقبا على الله تعالى، ويتجلي في المسيحية محتملا عند حذف القيود الناعتة أن يكون المقصود منه المسيح عليه السلام عند نعته بالصالح، وأن يكون المقصود منه إبليس عليه اللعنة عند نعته بالشرير، كما جاء في [معجم المصطلحات الكنسية] وهو ما يعني أن الراعي متوجه في المعنى إلى من ينهض بالعناية الروحية والزمنية عند صلاحه، وخيانته لهما عند فساده، ثم هو يتجلى في الإسلام في تمثلات متسعة جدا على كل من ينهض برعاية غيره ويحمل المسئوليات نحو العناية به، أبا، أو أما أو شيخا أو رئيسا؛ إلخ.
وهذا التجلي في هذه التمثلات يتفجر من حديث النبي صلى الله عليه وسلم؛ عن ابن عمر أنه قال:” كلكم راع، وكلكم مسئول عن رعيته، فالأمير الذي على الناس راع عليهم، وهو مسئول عنهم، والرجل راع على أهل بيته وهو مسئول عنهم، والمرأة راعية على بيت بعلها وولده، وهي مسئولة عنهم، وعبد الرجل راع على بيت سيده وهو مسئول عنه، ألا فكلكم راع وكلكم مسئول عن رعايته” [مسند الإمام أحمد 78/138]
والحقيقة أن لجوء حنان سليمان إلى هذا المصطلح يمثل نقطة إيجابية بصورة واضحة، لأنها عمدت من وراء توظيفه إلى ما يلي:
أولا: نقد تسرب المفهوم غير الإسلامي إلى ممارسات بعض شخوص الرواية من مثل رضوان وغيره
وقد ظهر ذلك جليا في بعض الممارسات الوافدة من النموذج المعرفي غير الإسلامي، من مثل جلسات الاعتراف بالخطايا، تقول الرواية:
”حتى كشف الأسماء الذي وجدته في مكتبك عندما كنت أجمع حاجياتك من ريحانة (دار الخدمة) لم أتوقف كثيرا عند أسماء الحضور الثلاثية وأحيانا الرباعية المدونة فيه بيانات أخرى كانت مدونة أيضا، كتاريخ الميلاد، ومنطقة السكن ورقم الهاتف والبريد الإليكتروني، والأغرب كان خانتي(الاحتياج) و(الخطايا) المدون فيها كلمات مقتضبة دون تفصيل بين رفع أحزان أو قبول زواج أو شفاء، وفي الأخرى عادة سرية، ومحاولات انتحار وعلاقات جنسية غير كاملة وسرقات وإدمان، وغيرها من الأمور غالبا عرفت كل هذا عن البنات في جلسات الاعتراف الخاصة حين شاركتك أحاديث شخصية وتقارير حياتية”!
وكان الحضور الصريح لمصطلح الرهبنة داعما لحضور مصطلح الاعتراف .
ثانيا: نقد تسرب المفهوم الإسلامي المنحرف الذي تولد من ممارسات الأفكار الباطنية.
وقد ظهر ذلك جليا في النص التالي:
“الموضوع في الواقع أكبر مما هو متداول، خيمة الراعي في مصر كان يراد بها أن تؤسس لحكم شيطاني في الأمة الإسلامية في هذه الفترة الحرجة من عمرها… المعركة الحالية هي معركة وعي بهذا التيار المسمى (الباطنية الدولاتية)”
وبعد نقد هذه الرمزية الشريرة للراعي، توجهت حنان سليمان إلى مثال الراعي الإيجابي النموذجي متمثلا في الأسوة الحسنة صلى الله عليه وسلم بوصفه النجاة الحقيقية، والعاصمة من الضياع والانحراف، والتشوه، واختلال الحياة.
(3)
الراعي: خطاب التقنية والتشكيل الجمالي
إن تحليل رواية (الراعي) لحنان سليمان من المنظور الفني تكشف عن عدد من الخصائص المنبئة عن امتلاك الكاتبة لعدد مهم من الأداوت الفنية التي مكنتها من إنجاز عمل روائي جيد.
وفيما يلي فحص عدد من عناصر التقنية والتشكيل الفني:
3/1- حضور باهت لتقنية الإيهام
افتتحت حنان سليمان عملها بما عنوانه (أوراق الرابطة السليمية) بما يشعر أننا أمام كتاب وثائقي، أو أمام كتاب صوفي يتضمن حزمة من الرسائل الصوفية التي تهدف إلى ضبط السير في طريق الحقيقة.
وقد جاءت الرسائل موقعة من اثنين هما:
أ-نقيب الخيمة المصرية : سي رضوان.
ب-رابطة السليمييين المغاربة: سيدي سليم الراعي
ثم غابت تطبيقات هذه التقنية في داخل فصول الرواية، مما جعل حضور تقنية الإيهام باهتا.
3/2- حضور تقنية التوازي الروائية، أو نظرية الأقطاب الثنائية
لقد صممت حنان سليمان الرواية على التوازي الذي تأسس على تبادل المواقع بين (وفاء) و( فاتن).
صحيح أن وفاء هي الأصل المنشود، الباحث عن ترميم الروح لكنها استكلمت حضورها من خلال تبادل الفصول مع (فاتن)، وأما حضور (وفاء) مركزيا فتجلى في:
أ-افتتاح فصول الرواية بها.
ب-اختتام فصول الرواية بها.
ج-دوران الرواية في أحداثها وتطورها حولها
د-توظيف تقنية الراوي العليم الذي نهضت به شخصية (وفاء)
وهذه التقنية على الرغم من وضوحها لم تنجح في تحقيق الانفصال، فقد ظل حضور ” فاتن” باهتا إلى درجة يمكننا أن نقرر معها أن هذا التوظيف لم يثمر ثمرته المرجوة التي تحققت مثلا في رواية ( شيكاغو) لعلاء الأسواني.
3/3- استثمار لغة المتصوفة
من الأمور الفنية بالغة القيمة والحضور، والأثر هو توظيف حنان سليمان للغة الصوفية بصورة ممتازة نهضت بالرواية وحققت لها قدرا كبيرا من الجاذبية وطرد الملل، وصناعة التشويق للقارئ.
وقد تنوعت صور استثمار لغة المتصوفة، وتجلت في الأشكال التالية:
أولا- حضور المصطلح الصوفي
لقد استثمرت حنان سليمان مصطلحات صوفية بدا استعمالا طبيعيا مع منطق الإحداث وتطور الشخوص، ومن ذلك: “الحال والأحوال/ الخلوة/ الرابطة/ الرؤيا والرؤى/ الزاوية/ الورد والأوراد/ الولي والأولياء.
ثانيا- استثمار التكافل مع النصوص التراثية ذات الصبغة الصوفية، من مثل:
“إذا اتسع المعنى ضاقت العبارة” “شيخك ظل” “النفس أفعى مراوغة” “من عادى لي وليا فقد أذنته بحرب” “وكأنها مكشوف عنها الحجاب، تهتك ستري، وتفضح سري” “زلة الكبار هي ضلال الصغار”
والحقيقة أن استثمار هذه النصوص حقق للرواية أمرين بالغي الأهمية هما:
أ-دعم تطوير الأحداث، ودعم صورة الشخوص.
ب-تحقيق شعرية اللغة مما ارتقى بدرجة المتعة الجمالية واللذة الفنية لدى قارئ الرواية وهو أمر يسهم في تحقيق ما يسميه أسعد دوراكوفيتش في (علم الشرق) باسم التكيف البهيج أو الفرح الساكن.
ثالثا- استثمار ما يمكن تسميته بالقناع الصوفي، لتجاوز مخاطر الأفكار السياسية، فقد لجأت حنان سليمان إلى إنطاق الراعي بمثل قوله : “إن التربية الربانية تحول دون استخدام الوسائل الاحتجاجية”!
3/4- استثمار التناص مع العلاقات المعاصرة تحقيقا لعصرية الرواية
لقد سعت حنان سليمان إلى نوع من إصلاح العالم من خلال السعي إلى ترميم الروح، ومن أجل أن تصل الرسالة إلى القارئ المعاصر استثمرت الكاتبة عددا ضخما من العلامات التي تتجاوز العلامات اللغوية، من مثل:
أ-التناص مع بعض القصائد التي كتبها نزار قباني:
أريدك.
أعرف أني أريد المحال/ وأنك فوق ادعاء الخيال
وفوق الحيازة فوق النوال/ وأطيب ما في الطيوب
وأجمل ما في الجمال
ب-التناص مع بعض القصائد التي كتبها محمود درويش: أيقتلك الغياب
ج- التناص مع بعض أغنيات المطرب كاظم الساهر: “مذكرا بكاظم الساهر حين يغني:
-أحبيني لأسبوع، لأيام، لساعات
فلست أنا الذي يهتم بالأبد”
د- التناص مع بعض نصوص د.هبة رءوف عزت ذات الحضور المؤثر النوعي بين قطاعات الشباب في الحالة الحضارية الإسلامية:
-“[قد تهب العواصف فننحني للريح، وحين يظن البعض أن فروعنا جفت نزهر ، ونفاجئ الشتاء ببراعم الربيع] كلمات أنقلها بتصرف عن الدكتورة هبة رءوف”
هـ-استدعاء أحداث راهنة، مثل : ثورة يناير
و-توظيف التجمعات الشبابية مثل: أويف ذات المنحى الفرانكفوني، ومويك ذات التوجه الإسلامي.
ز- توظيف التناص مع بعض الأغاني المعاصرة مثل (أروح لمين؟) لأم كلثوم .
إن هذه التجليات تعيينا هدفت إلى تحقيق عصرية العمل، والإعانة على تمثل غايات الرواية، والاتحاد مع قصتها المحورية التي تهدف إلى ترميم الروح من خلال ما يلي:
أولا: إدانة إهمال مؤسسة الأسرة، وانصراف الأباء عن استيعاب الأبناء.
ثانيا: إدانة المؤسسة الدينية بوجه عام، والجماعات الإسلامية بوجه خاص، والممارسات الصوفية بوجه أخص.
ثالثا: إدانة مؤسسات الدولة الرخوة التي أسهمت في ظهور تراجع دور الأسرة، وتوحش دور الجماعات الدينية والصوفية.
(4)
استثمار سيميائية أسماء الشخوص
يبدو من تحليل أسماء الشخوص النسائية والذكورية في رواية الراعي حضور نوعي رعي باستثمار سيميائيات أسماء الأعلام.
4/1- والحقيقة أن التحليل الدلالي والسيميائي لأسماء شخوص النساء يكشف عن حضور المعاني التالية:
أولا: إرادة تحقيق معاني الوفاء والفضيلة، وهو ما تحركت به أسماء وفاء/ وفضيلة.
ثانيا: إرادة الحرص والحذر من آثار فتنة الجسد، وتقديرها الصحيح، وهو ما تحركت به أسماء: فاتن/ وهيفاء؛ مساعدة الراعي!
ثالثا: إرادة الحرص على الوصول إلى الرضى والملائكية، وحفظ العهود واستثمار الذكريات في التطهر، وهو ما تحركت به أسماء: ملك (زوج رضوان)، وعهد (الحبيبة القديمة)
رابعا- إرادة الحرص على التراحم بين الناس، وهو المعنى الذي تحركت به (أم المساكين)
4/2- من جانب ثان استثمرت حنان سليمان دلالات أسماء الذكور لتعلن عددا من المعاني المهمة، وهي كما يلي:
أولا: السعي نحو نهوض الرجل بمسئولياته الحقيقية، ومحاصرة الخيانة في النهوض بها، وهو ما تحركت به اسم (الراعي)
ثانيا- إرادة طلب الرضى، كما في رضوان!
ثالثا: إدانة توظيف الذكاء في الشر كما في شخصية (عمرو نجيب)
رابعا: السعي نحو ترميم الروح من طريق الطهر والانتصار في الحياة وهو ما تحركت به شخصية (طاهر نصر)
وقد تجاوز التوظيف الدلالي لأسماء الشخوص الرجال والنساء إلى أسماء الأماكن فتحرك اسم (ريحانة) بما يستصحبه من معاني:
أ-الريح الطبية الجميلة.
ب-الطعم المر
وهاتان الدلالتان تتحركان بدلالات تحذيرية من الوقوع في فخ الرائحة الطيبة المعلنة، التي تخفي في جسم المشئوم مرارة حقيقية مؤلمة، إن هذا الاسم يتحرك بقصد نقد الانخداع بالظواهر الكاذبة!
.
إن هذه الرواية بما تضمنته من أفكار وطموحات، وبما وظفته من تقنيات وعناصر جمالية توقفنا أمام ميلاد قوي لكاتبة مبدعة بكل ما تعنيه الكلمة.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أستاذ اللغويات بكلية الآداب جامعة المنوفية والخبير في مجمع اللغة العربية
الراعي(رواية)، حنان سليمان، مركز الهالة الثقافي، الهالة للنشر والتوزيع، القاهرة ، 2021م.