ديمة محمود
على وجه الماء
تكسّرت جديلتي
ضمّها نورسٌ أوحد
وطار بها إليه
*
أنا البحرُ ضيّع ظلَّه
فَغوى في التِّيه
وغرق من لُجة
*
في رُدهة الطحلب
هذا البحر لي
يشدّنا إليه
فَيغرق لسانُه
*
والزبَد خطيئة البحر
وشهوة القاع
تُعمّدُ الرمل
فَيولد شاطئ
*
والزُّرقة شبَق اللون
تقذف الطحلب
في رعشة محراب الملح
فَـيخضرُّ مدمعُه
*
كَـلَبلابٍ من كتف البحر
أتسلقُ الحلُم
فيُبحر بقاعٍ أدرد
*
ولمّا افترش الماء هواءه
كنتُ الصدَفة
وهو الجوف
*
كَـذاكرةٍ محفورةٍ بِالكِلس
وهشيمِ قواقع
أرتّقُ شقوق البيرة
لأمسكَ صداه
*
من ساق الماء
يسيل الصخر
سادنُ الماء
والحصى خوذتُة
*
أفقٌ يتأبط اليَمّ
بِديباجةِ الرغبة والقِرش
منطادٌ يعلو