(لم تُخلَق العصافير/إلا لكي تغني /لم يُخلَق الحجر الصامت/ لا ليصغي للغناء / وأنا بين شدوها وصمته/ زمنٌ ضائعُ/ ظِلٌ راحلٌ .. لعابر سبيل )
(بين جسد ومدينة/ تترحل لغة / حُقَبٌ تتطوح بين الرمل الميت / وهجرة قافلة للغرباء/ كيف أجعل من الرصاصة مجازا/ والحرف قتيلا/ أنا الحائر بين الشط/ وشفة المحبوب )
هكذا يبدو “النسيان” حالة من حالات التأمل يجوب بها “الشاعر” العالم راصدًا ما فيه من شاعرية، وما يمكن أن يقتنصه فيه من جمال!
وفي “وقائع المحبة” ..
(ليس لي أهل في هذه المدينة/ لأذهب إليهم /الأشجار كثيرة / لكني لم أكن يوما واحدا من العصافير/ النوافير تفيض بالمياه/ لكني لم أحلم أن أصير فراشة/ كل من تمنيت أن أجده على المحطة/ صديق لا يجيء/ وامرأة يسقط كتابها صدفة أمامي/ فأتناوله وأعطيه إليها/ فتنظر لعيني بامتنان ومحبة/ وأنظر لقلبها وأقرئه سلاما)
لعل أكثر ما يميز الديوان ـ في ظني ـ هو تلك الحالات القصيرة والمقاطع الصغيرة التي يتمكن فيها من تكثيف مشهد وصورة تمثل للقارئ جزءًا من العالم الكبير،
هكذا قرأت أشرف الجمال .. وليل لايتسع لجريمة
.
اقرؤوا الديوان .. واستمتعوا
لتحميل الديوان.. اضغط هنا