قلت المرة بعد المرة انك تهوى الغوص.. حلمك ثقل قطرة ماء انفلتت من عشبك.. تنهدت وخرجت من جوفك اتراحك.. حملت إصبعك نداءا يلقيك عاريا من كل ترهاتك.. ما الآن تحاول..؟ أوجاعك.. تأويلك.. حتى الأوراق. (اذكر مرة وأنا أحملها أسفل إبطى ونسير أن البنايات من حولنا كانت تتنكر لرداءها وتلقى أوجاعها للهيب الشارع.. أن نهديها كادتا يخرجان من مكمنهما لمجرد أن أصبحت حدة التشاحن موقوتة بالنظر.. أغلقت عينيها ووسدت يدى فخذيها وصرخت.. هدأت من صمتها وبحت لشفتيها وجيع الرمل.. عوت قدماها هديل الأرض فحملتها وسرنا نحاول أن نقيم أود شجرتنا التي تركت بريقها وتعرت.. فتحت عينيها.. نظرت فى يدى.. خرج أطفالى يهدهدون أنوثتها.. فتعطفت وسالت على الأرض لعابا حارقا.. حاولت أن اجمعها.. أبت وسارت فى اتجاه الرمل تحاول أن تجلوه.. فتح لها أقدامه وامتزجا.. كونا معا أيقونات للمر.. ظمئت.. ملأت مخاضها قطرات من صوت البنايات.. احتسيته.. ترملت.. مدت عينيها تحاول أن تجذبني.. ساورها شك فى انفلات الرمل منها.. بحثت عنه – عنى. أخرجت عينيها وألقت بهما ورأسها تجاه الشجرة.. بكت.. حوطتها.. وسدتها إبطى.. سرنا.. تهاوى اللعاب).
لملم حيزك.. أشعل فيه الماء.. اسبح..
ـــــــــــــــــــــــــــــ
أشرف مد كور
كاتب – مصر
ــــــــــــــــــــــــــ
اللوحة للفنان: مصطفى رحمة
ـــــــــــــــــــــــــ
خاص الكتابة